أخبار ليبيااخترنا لك

الحروب الأهلية لا تسقط بالتقادم

لائحة العقوبات بشأن ممارسي الانتهاكات في ليبيا تتمدد

تقرير| 218

لم تسلم جل قارات العالم في العصر الحديث من الحروب الأهلية، خصوصا في النصف الثاني منه، كلمة الحرب الأهلية وحدها تحمل ما في طياتها معنى عميقًا ومؤلمًا، أن يتحارب الأهل فيما بينهم، ناهيك عن الجرائم البشعة التي ارتكبت، بكل أسامي الأيدولوجيات والعقائد خلال هذه السنوات المؤلمة من تواريخ الشعوب.

الجرائم التي انتشرت وسط هذه الحروب، وجدت ردة فعل دولية بمحاولة معاقبة مرتكبيها، وإن تأخرت هذه المحاولات في سياق العلاقات الدبلوماسية المعقدة، إلا أنها توجت بتأسيس المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 عقب معاهدة روما، التي وقعت عليها إلى اليوم ما يفوق 121 دولة.

تأسيس المحكمة سبقه تشكيل محكمة خاصة بمجرمي الحرب في يوغوسلافيا، ومن ثم محكمة أخرى مختصة بمحاكمة مجرمي الإبادة الجماعية في رواندا، لتنتشر بعد ذلك قضايا أخرى في دارفور والكونغو وأفريقيا الوسطى.

حكم جديد بالسجن المؤبد صدر الجمعة بحق زعيمين من جماعة الخمير الحمر الكمبودية التي حكمت البلاد في منتصف السبعينيات وانتهت بنهاية تلك الحقبة، من محكمة مدعومة بالأمم المتحدة، أعاد إلى الأذهان التذكير بمحاكمات مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.

اليوم، بينما لائحة العقوبات بشأن ممارسي الانتهاكات في ليبيا تتمدد، وتشهد إضافة أكثر من ستة أسماء خلال الأشهر الأخيرة من العام الحالي وحده، تمثل الحقيقة واضحة، والتي يريد الكثيرون تجاهلها، أن الجرائم بحق الشعوب، لا تسقط بالتقادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى