أخبار ليبيااخترنا لكحصاد 2019

10 “إنجازات مهمة” للسراج في 2019.. لن تصدقها

218TV|خاص

فيما يلفظ عام 2019 أيامه الأخيرة، يحصي الليبيون مرارتهم وخيباتهم من طبقة سياسية أعطاها الليبيون “الوقت والفرصة والثقة” لانتشالهم من سيناريوهات مؤلمة ومأساوية تظهر في تقارير وتقديرات دولية بشأن السنوات المقبلة، إلا أن الطبقة السياسية الليبية أهدرت كل الفرص والمهل الزمنية، واختارت أن “تنهب وتهدر” مال الليبيين، بدون أن يرى الليبيون مدرسة جديدة أو مشفى طبي جديد، أو مطار جديد.

وفي “الإحصاء المُرّ” لليبيين يتضح أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج هو “صاحب أهم إنجازات” في عام 2019، إذ ظهر اسمه مرارا في نشرات أخبار ليبيا والليبيين كـ”سائح سياسي” ينافس أثرى القادة الدوليين في “التبضع” من العلامات التجارية الأهم في عالم القهوة و”الشكلاطة”، فيما لا يجد الليبييون في يومهم الطويل أكثر من “مائدة تقشفية”، في حين لم يتوقف السراج عن إظهار إنجازاته التي حفظها الليبيون عن ظهر قلب خلال السنوات القليلة الماضية.

ومن أبرز إنجازات السراج في عام 2019 هو “شلال البيانات الرئاسية” الذي لا يتوقف إما ل”الإدانة” أو “الاستفزاز”، أو ل”التحدي والتحريض”، فيما لا تظهر أي أفعال أو ردات فعل لحل هذه المشكلات التي تتطرق إليها البيانات الرئاسية، إذ لا توجد حكومة في العالم أصدرت هذا العدد من البيانات الرئاسية، وهو ما يُسجّل للسراج، الذي لا يجيد أكثر من “الزيارات التفقدية” لشوارع قريبة من مقر إقامته المحصن، والذي لا يغادره غالبا إلا لغايات “السياحة السياسية” الذي كان لمدينة إسطنبول التركية نصيب الأسد منها.

ولا تتوقف إنجازات السراج عند هذا الحد، بل أظهر “زهدا وتخلياً عن السلطة” حينما فوضها لوزير الداخلية فتحي باشاغا، ول”حارق مطار طرابلس” صلاح بادي، فاتحا له “باب التوبة” و”التكفير عن الذنوب” ب”دماء جديدة” ينزفها ليبيون تاقوا مطولا لليبيا جديدة لا مكان فيها ل”القتل والحرب والحرق والدم”، إذ يريد السراج أن يقول للعالم والليبيين “راني ديمقراطي منحبش السلطة بكل”.

ومن إنجازات السراج التي لم يسبقه إليها أحد هو “إدارة الظهر” و”إغضاب” الدول الأوروبية المتشاطئة معه لمياه البحر الأبيض المتوسط، عبر “اتفاق غريب وعجيب” مع تركيا بشأن المياه الإقليمية لليبيا، والتنقيب عن الثروات الطبيعية الموجودة فيها، وهو اتفاق يُظْهِر أن السراج يدير السياسة العامة ب”القطعة والبركة” بدون أي خطط أو سياسات عامة متوافقة مع القانون الداخلي أو الدولي، إذ يقول السراج إن “السياسة هوية وليست فناً”.

لا تتوقف إنجازات السراج أبدا عند الأوبئة الصحية، ولا عند تسرب الأطفال من مدارسهم، مثلما لا تتوقف عند بنية تحتية مهترئة تماما، ولا مراكز طبية شبه منهارة، لكن أهم إنجاز ربما يحققه السراج في الأشهر وربما في السنوات القليلة المقبلة هو “رصيد العار السياسي” الذي راكمه ب”عناية وتهور” منذ أن وطأت أولى أقدامه رصيف قاعدة “بوستة” البحرية قبل نحو أربع سنوات، إذ لم يكن “أشد المتشائمين” يتوقع له هذا الرصيد من الإنجازات التي لم يسبقه إليها أحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى