أخبار ليبيااهم الاخبار

يا مسؤولين وينكم؟.. حسّوا بتاورغاء

218TV | خاص

وخرجت الصيحة هذه المرة من بدر الصيعان، تنادي المسؤولين بالالتفات إلى وضع أهالي تاورغاء الذين يعيشون ظروفا صعبة أعقبت تعثر عودتهم إلى مدينتهم قبل أكثر من 10 أيام.

“يا مسؤولين وينكم حسوا بتاورغاء”، بهذه العبارة العفوية صدحت حنجرة طفلة من منطقة بدر الصيعان، تُنادي المسؤولين بحرقة غلب عليها التعاطف مع أهالي تاورغاء، ليأخذها حبل الأفكار إلى مقارنات أظهرت من خلالها الحال الصعب لأهالي تاورغاء، حيث قالت “تاورغاء بايتين برا في الخيم يا ناري واحنا بايتين في البيوت عند الدفايات وهم يولعوا فالنار باش يدفوا رواحهم وولادهم صغارهم ملوحين برا.. حسوا فيهم تاورغاء”.

رسالة الطفلة، مع أنها لم تتجاوز الـ20 ثانية، لكنها لخّصت مأساة إنسانية ومشاهد يصعب وصفها، فالصور الواردة من مخيم قراراة القطف تعكس معاناة حقيقية تتضاعف كل يوم وباتت رفيقة أهالي تاورغاء الحالمين بالعودة.

دعوة الطفلة الصغيرة بعمرها، والكبيرة في عقلها، تُمثّل “جرس إنذار” دقته في أذن كل مسؤول بأن يحس في تاورغاء، لأن ما يعانيه أهالي تاورغاء وسط الصحراء والظروف اللاإنسانية سببه عدم الإحساس بهم وتركهم لمصيرهم في غياب تام لسلطة الدولة التي عجزت عن تنفيذ اتفاق وقع عليه “عُليّة القوم”.

الطفلة اليوم “ثارت” بصرختها على الظلم الواقع، وأقامت تظاهرة في ثواني أمام كاميرا “218”، لمناصرة تاورغاء، مُذّكرة الليبيين بأنهم ينامون في بيوت وأهالي تاورغاء ينامون في الخيام ويشعلون النيران للتفئة، وكأن الزمن عاد بهم عشرات السنين للوراء.

“يا ناري حسوا بيهم تاورغاء”، بهذا المطلب ختمت الطفلة رسالتها، وكأنها تريد الضرب على “الوتر الإنساني” في نفوس المسؤولين وأصحاب الشأن، لتقول لهم “دعوكم من كل شيء وشاهدوا صور قراراة القطف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى