أخبار ليبيا

ويليامز تشدد على وضع نهاية للانسداد الحالي في ليبيا

قالت المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني ويليامز، إن جولة المسار الدستوري التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة وتُسيرها القاهرة تأتي في وقت تشهد فيه ليبيا منعطفاً حرجاً، وهي تأتي كذلك بعد مرور 11 سنة من الانقسام والضعف والنزاع والفوضى والاستقطاب، التي أرهقت الليبيين، وهي أيضاً فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة لبلورة توافق يُفضي إلى الانتخابات ضمن إطار دستوري قوي.

واعتبرت ويليامز خلال كلمتها الافتتاحية أمام أعضاء لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والدولة، أن هناك تقدماً ملحوظاً بشأن عدد من المواد الحساسة منذ أول اجتماع في الـ13 من أبريل الماضي، عبر التوافق على عدد من النقاط الحساسة، معبرة عن أملها في الاستمرار بالتحلي بالمسؤولية وروح التوافق للتمكن من التوصل إلى حلول عبر إعلاء مصلحة البلاد فوق كل شيء، وهو الأمر الذي يُمهّد السبيل أمام استعادة الشرعية لجميع المؤسسات الليبية.

ودعت ويليامز إلى عدم تخييب أصحاب الأمل في ليبيا، فهي وأطفالها يستحقون حاضراً أفضل ومستقبلاً أكثر إشراقاً، مضيفة أن الليبيين يَنتظرون نتائج ملموسة من خلال إنتاج إطار دستوري توافقي متين، يُمهد السبيل أمام تنظيم انتخابات شفافة خلال أقصر إطار زمني ممكن، كما أنه لا بد من وضع نهاية للانسداد الراهن، ويمكن لهذا الاجتماع أن يشكل آخر خط مستقيم يؤدي إلى التوافق.

وطالبت ويليامز في كلمتها بتحقيق سلام واستقرار دائمين في ليبيا، مؤكدة على أن المجتمع الدولي يدعم هذه الجهود بشكل كامل، وهو على استعداد للترحيب والمصادقة على أي نتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، مجددة التأكيد على التزام الأمم المتحدة بتقديم المساعدة لهذه المفاوضات التي وصفتها بالشاقة، من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة من شأنها أن تُعبِدّ الطريق نحو إطار دستوري وانتخابي متين يلبي طموحات 2.8 مليون مواطن ليبي سجلوا للتصويت لانتخاب من يمثلهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

واختتمت ويليامز كلمتها بدعوة المعرقلين ومن يرغب في تعطيل العملية السياسي من خلال القوة إلى التوقف وعدم ترويع السكان المدنيين، معيدة عبارتها طفح الكيل – وكفى يعني كفى والتي نشرتها عبر حسابها الرسمي على تويتر عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس مساء الجمعة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى