أخبار ليبيااخترنا لك

هل يفتح “الرئاسي” بوابات العاصمة.. لـ”حرب أردوغان”؟

218TV|خاص

لوحظ ليبياً “التناغم المرتبك” بين بيانين أحدهما أصدره بدون مناسبة المجلس الأعلى للدولة قبل ظهر يوم الجمعة، وآخر أصدره في وقت مبكر فجر اليوم السبت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بـ”مضمون لافت” يُحذّر العالم من تصعيد عسكري وشيك يُحضَر له الجيش الوطني بمعية أطراف إقليمية داعمة له، فيما تقول البيانات إن قوات “الوفاق” جاهزة لصد الهجوم والتصعيد، لكن لغة البيانات في ارتباك مفضوح تطالب العالم بالتدخل لوقف هذا التصعيد.

أوساط مواكبة قالت إن بياني “الرئاسي والدولة” لهما “سر مخفي”، لأن قواتهما يفترض أنهما تعيشات تصعيدا عسكريا مستمرا منذ مطلع شهر أبريل الماضي حين بدأ الجيش الوطني عملية العسكرية صوب العاصمة، وأنه لم يخل يوم من دون تحريك عسكري لمحاور القتال، فيما يفترض أيضا أن الأمم المتحدة وبعثتها الأممية بصورة ما يجري، خصوصا وأنها أصدرت تصريحات ووساطات لوقف إطلاق النار فورا، وللمفارقة فإن الجيش بدأ عمليته حينما كان أنطونيو غوتيريش لا يزال على الأرض الليبية، فَمَن هي الجهات التي خاطبتها “اللغة المهزوزة” لهذه البيانات فعلاً.

تفترض الأوساط أن “رئاسي الوفاق” يريد أن “يشرعن” تدخلا إقليمياً في حرب العاصمة، وأنه قد يفتح محاور القتال لـ”تدخل نوعي” لحليفه التركي رجب طيب أردوغان، وأن يصبح هذا التدخل علنيا ولا يُشكّل عبئا سياسيا عليه، كونه يصعب إخفاؤه، وأن هذه “الشرعنة” لا يمكن أن تكون مقنعة من دون “الترويج لمزاعم” عن تصعيد عسكري كبير ستشترك به دول إقليمية دعما للجيش الوطني، وهو أمر سبق لـ”الوفاق” أن تحدثت عنه طيلة الأسابيع الماضية، فيما تسأل الأوساط: هل يحاول السراج القول إنه “مفيش حد خير من حد”، وأن “العصملي” قد أصبح جزءا من حرب العاصمة التي لم يغب عنها أساسا؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى