أخبار ليبيااهم الاخبار

هل أنهت أميركا دور سلامة؟

218TV|خاص

في مارس من عام 2017 رشّحت أميركا أحد دبلوماسييها ليكون مبعوثاً أممياً إلى ليبيا خلفا للألماني مارتن كوبلر، لكن تعيين ريتشارد ويلكوكس سرعان ما اصطدم بـ”فيتو دولي صامت” قادته روسيا، التي كانت تعتقد أنه بوجود مبعوث أميركي خاص في ليبيا هو جوناثان واينر “النافذ والفاعل” في المشهد الليبي، فإن خطوة ترشيح ويلكوكس تبدو “مشكوك في غاياتها”، إذ سقط هذا الترشيح في أروقة مقر المنظمة الدولية التي “جيّرت” المهمة فوراً إلى “السياسي والدبلوماسي اللبناني الجنتلمان” الدكتور غسان سلامة، الذي كان أشار للتو بعد “مهمة عراقية نجا منها بأعجوبة” إن الولايات المتحدة الأميركية “تمارس نفوذاً خاصاً يُضْعِف أداء الأمم المتحدة”.

مررت أميركاً “خيار سلامة” لكن أوساط تحلو لها “النميمة السياسية” قالت إن واشنطن “لم تهضم خيار سلامة”، وأن “الانزعاج الأميركي” لا علاقة له بشخص سلامة بقدر ما له علاقة بافتقادها ل”أوراق لعب في ليبيا”، إذ تُدلّل تلك الأوساط على ذلك بالقول إن واشنطن مارست “حرداً سياسياً” حينما امتنعت عن تسمية بديل لجوناثان واينر، في رسالة إلى الأطراف الحاضرة في ليبيا بأنها “تنفض يديها” من الشأن الليبي، وأن لدى “الإدارة الطازجة” وقتذاك في البيت الأبيض “سلّة أولوياتها” تصرف نظرها تماماً عن الملف الليبي.

في الكواليس سرعان ما اتضح أن واشنطن “تطوّر مقاربتها الخاصة” للشأن الليبي مرتكزة على قاعدتين عبر عمليات قصف محددة ل”أهداف إرهابية سانحة” على الأراضي الليبية، إضافة إلى “مدّ ناعم” مارسته البعثة الدبلوماسية الأميركية في تونس، فيما أُوكِل “الشق الدبلوماسي” لستيفاني ويليامز التي صعدت لاحقاً إلى “قمرة قيادة” البعثة الأممية لدى ليبيا نائبة لسلامة الذي “طيّر تغريدة” يرحب بها بويليامز قبل أن يغيب عن “السمع والنظر”، في ظل “شد وجذب دولي” بخصوص فكرة “عقد الانتخابات” التي بدت وكأنها “إحدى بنات أفكار سلامة” حينما طرح على العالم “خريطته للطريق” في ليبيا.

سَيُواجَهْ سلامة في أقرب أجل ممكن ب”أسئلة عريضة” تسأل عن “دوره ووجوده وخططه”، وما إذا كان ينوي أن يظل في موقعه الحالي، وما إذا كانت “الأشواك السياسية” قد أدمت يده، لكن السؤال الليبي الحائر اليوم: هل قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مهمة ويليامز “تصفية غسان سلامة سياسياً”، ودفعه للحاق بكل من ورّطتهم الأمم المتحدة ب”الرمال الليبية” طارق متري، وبرناردينيو ليون، ثم مارتن كوبلر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى