حياة

هكذا كسرت ريشة “فلسطينية” قيود السفر! 

ملك مطر (17 عاما) فتاة فلسطينية موهوبة، بدأت ترسم منذ كان عمرها 13 عاما، لتبدع حتى الآن ما يزيد على 100 لوحة عُرض بعضها في دول عدة بأنحاء المعمورة منها بريطانيا وإسبانيا وأمريكا الجنوبية وفرنسا والهند.

واستلهمت ملك لوحاتها الأولى خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة في 2014 عندما رسمت امرأة تحت ركام منزل تمد ذراعها في محاولة لنشر السلام والأمل.

وبينما كان أول معرض لملك في مدينة غزة فقد تلته معارض لها في بريطانيا وإسبانيا وأمريكا الجنوبية وفرنسا والهند.

وقالت ملك مطر لتلفزيون رويترز “أول عرض لرسوماتي كان في بريطانيا تقريبا. أنا بعت لوحاتي تقريبا عُمري كان في آخر الـ ١٤ سنة. ومن هاي اللحظة أنا، يعني، صرت أعتمد على حالي ماديا. صار يعني صار الفن كمصدر دخل لي ويعني كتير فيه ناس خارج قطاع غزة وفي فلسطين اقتنوا لوحاتي”.

وتعرض ملك أعمالها الفنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام كما تشحنها إلى دول في أنحاء العالم لتُعرض في معارض محلية بها.

وتبيع ملك لوحاتها بما يتراوح بين 100 و700 دولار.

وأضافت الفتاة الفلسطينية الموهوبة قائلة لتلفزيون رويترز “بداية يعني أنا باعرض أعمالي أول بأول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (بالإنجليزية) على الفيسبوك، على الانستجرام. بأنزّل الأعمال يعني ومراحل الأعمال كمان. أما كيف إني بأعرض أعمالي بالخارج؟ من خلال يعني بأبعت لوحاتي من خلال البريد السريع بتنعرض هناك. فيه طبعا معارض بيحبوا يخلوا اللوحات لأشهر، لثلاث أشهر، أربع أشهر، فيه معارض فقط لعدة أعمال. في الآخر الأعمال بتروح لمقتنيينها يعني للناس اللي بيشتروها”.

وتنظر ديما مطر، شقيقة ملك، لأختها نظرة إكبار باعتبارها طالبة ممتازة ورسامة موهوبة تسعى لترك بصمتها في كل مكان.

وقالت ديما مطر “ملك كتير موهوبة، كتير عندها أحلام، عملت يعني معارض دولية يعني في كذا بلد. ملك كمان يعني هي متفوقة جدا بالفن وما شاء الله عليها رسمها كتير رائع، ومع هيك تفوقت كمان في التوجيهي (الثانوية العامة) وحصلت ع المرتبة الأولى على قطاع غزة وجابت برضه على مستوى فلسطين التانية. ملك تطمح تترك بصمتها في كل مكان، تترك بصمتها حبت في كل بلد”.

وتواجه ملك مطر صعوبات عديدة من بينها أنها لا تستطيع أن تسافر للخارج لتحضر المعارض الفنية التي تُعرض فيها لوحاتها وذلك بسبب الحصار وقيود السفر المفروضة على سكان قطاع غزة. وتحلم بأن تتمكن يوما ما من حضور معارضها في الخارج.

وقالت “الصعوبات إنك أنت متل ما تكلمت إنه يكون عندك معارض بالخارج وما تحضرها، وما تشوف الناس اللي بتتابعك، وهدا كتير صعب. أما على الصعيد الشخصي في غزة فإنه عدم الاهتمام بالمواهب وقد إيش المواهب تنظلم ما بتاخد حقها، فهدا الشيء برضه باعتبره من المثبطات اللي بتواجهني، إنه شو ما أعمل (أيا ما كان ما أفعله) ما حد بيتطلع على لوحاتي، ما حد بيكون له اهتمام إنه يتعرف كمان على معاني اللوحات. فطبعا هدا الشيء اللي باعتبره من الصعوبات”.

وتعمل ملك مطر حاليا على إنهاء مجموعة لوحات جديدة لها من أجل عرضها في معرض بالعاصمة الإسبانية مدريد في يناير كانون الثاني.(رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى