اهم الاخباررياضة

تحليل: هكذا جرت رياح السويحلي بما لا تشتهي سُفُن الاتحاد

218TV.net خاص

يعيش نادي الاتحاد خيبة أمل بعد خروجه غير المتوقع من دور ال 16 لبطولة كأس ليبيا أمام فريق السويحلي بركلات الترجيح التي حسمها السويحلي لصالحه.
ومما ضاعف من خيبة أمل جماهير الاتحاد أن سقف التوقعات كان مرتفعاً لتحقيق الانتصار بالإضافة إلى أن الخروج جاء مبكراً ، فكانت آمال الجماهير مُعلقة على تعويض خيبة الدوري ببطولة الكأس، لكن جرت “رياح السويحلي” بما لم تشتهِ “سفن الاتحاد”.

لكن لماذا خسر الاتحاد اللقاء؟

مُنافس مجتهد

لا يُمكن بأي حال من الأحوال إنكار الحالة القتالية التي أبداها فريق السويحلي في اللقاء واجتهاد لاعبيه فوق أرضية الميدان ، ولعل الحافز القوي في نفوس اللاعبين كان السبب الأهم في تقديمهم مستوى مميز.
فالفريق قدم أداءً يستحق الثناء رغم غياب خمسة لاعبين مهمين وعلى رأسهم المنقوش وضانة والقماطي وكحول والبدائل كانت من اللاعبين الشباب محدودي الخبرة.
قاتل اللاعبون على كل تفاصيل اللقاء وتفوقوا على أنفسهم فيما يتعلق باللياقة البدنية ، فكان الضغط على حامل الكرة من جهة والتمركز السليم من جهة أخرى، ورغم أخطاء المُنافس في المباراة إلا أن المدرب علي المرجيني استطاع أن يُسيّر المباراة كما يريد بقتالية لاعبيه.
وتألق السويحلي جاء امتدادً لتألق الفريق في الدوري الخماسي هذا الموسم.

ضعف الاستعداد

سواء على الصعيد الذهني أو البدني لم يكن الاتحاد يتمتع بتركيز كافٍ خلال المباراة للتعامل مع الظروف، ولم يدخل الفريق اللقاء بخطة هجومية معينة تستغل إمكانيات اللاعبين، فظهر اللعب عشوائياً حيث خطوط الفريق متباعدة والاجتهادات أقرب للفردية منها للجماعية ، مما جعل الفريق يعاني في صناعة الهجمات مثل العرضيات الخاطئة والتمريرات العقيمة في منتصف الملعب.

اختيارات غير موفقة

كان حمدي بطاو مدرب الاتحاد مبالغاً بالتحفظ التكتيكي ، وظهر ذلك في البداية من خلال التشكيلة التي دخل بها اللقاء.
ومحاولة إصلاح الأمور من قبل المدرب لم تفلح بسبب تأخره في إجراء التبديلات، لكن لا يُمكن لوم المدرب بشكل كامل على الخسارة.

اللاعبون

الحديث بكثرة عن التكتيك في كرة القدم الليبية أو حتى العربية إجمالاً شيء من اللامنطق، فكرة القدم هنا تُلعب بالأساس على قدرات ومهارات اللاعبين والروح القتالية واللياقة البدنية والسرعة في الأداء، وهذا الذي غاب عن الاتحاد أمام السويحلي ، حيث يُلاحظ انخفاض مستوى عدد من اللاعبين مثل مؤيد القريتلي .
ولا يُمكن تجاهل الإصابات التي عصفت بالفريق في الفترة الأخيرة ، لكن رغم هذه الأسباب يبقى السويحلي الشاهد الأكبر في اللقاء بانضباط لاعبيه فوق أرضية الميدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى