خاص 218كتَـــــاب الموقع

هجوم الرئيس

مهند نجم

في الوقت الذي انتظرنا فيه خروج رئيس اتحاد الكرة السيد عبدالحكيم الشلماني متحدثا عما يحدث من خفايا تمر بها الكرة الليبية ومعوقات يعيشها ومكتبه التنفيذي حالت دون استكمال المسابقات وضربت طموحات المتابعين كان اللقاء مكبلا بالهموم مليئا بالهجوم غير المبرر.

فخلال ثلاثة وأربعين دقيقة كان من المفترض أن تزخر بالتوضيحات والإضاءات التي تجيب عن واقع الكرة الليبية وتضيء مستقبلها وسط الظلام الدامس الذي يحيط بها ابتعدت الإجابات عن المحتوى المطلوب وركزت الإجابات في مجملها على ما يمر به الرئيس من خلافات مع صحفيين ورؤساء أندية وظهر في ثوب المتهم الذي يبعد السكين عن رقبته أو يرغب من خلال إجاباته في تأجيل قرار الإعدام المنتظر.

امتاز الحوار المسجل الذي بث عبرالصفحة الرسمية لاتحاد الكرة بالدفاع المستميت عن عمل اتحاد الكرة ولو انتبه الرئيس قليلا سيجد نفسه غير ملام على واقع تعيشه الرياضة الليبية فهي ضحية مثل غيرها من القطاعات لحروب وتحشيدات عسكرية ومشهد اقتصادي بائس وكالعادة كان الدفاع عن الذمة المالية أهم ما يميز اللقاء وكأن المسؤول الليبي بات واجبه الذي انتخب من أجله في أن يبعد الشبهات المالية عنه.

لم يحمل الحوار في ختامه حلولا تذكر سوى تبرير يتيم لإلغاء معسكر المنتخب الوطني بتركيا وترحيله إلى المغرب حيث جاءت الإجابة باتفاقية حدثت بين الاتحادين الليبي والمغربي، اتفاقية خرجت من العدم ودون توضيح مسبق.

الرئيس انتهج في أغلب دقائق اللقاء أسلوب الهجوم واتهام الصحفيين والمنتقدين إجمالا بعدم فهمهم للوائح التي يجسدها فهما وفعلا بحسب حديثه وتمنى منهم جميعا عدم الانجرار للشائعات التي يروجها من يراهم بحسب وصفه أناس مهمتهم إيقاف العجلة عن الدوران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى