العالم

“نيويورك تايمز”: ترامب في المخبأ

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن جهاز الخدمة السرية نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مخبأ سري تحت الأرض في البيت الأبيض، بعدما وصل محتجون غاضبون إلى أسوار البيت الأبيض للتعبير عن غضبهم.

وقضى ترامب ما يقرب من ساعة في المخبأ الذي تم تصميمه للاستخدام في حالات الطوارئ مثل الهجمات الإرهابية ، وفقًا لأحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

القرار المفاجئ من عناصر الخدمة السرية جاء بعد وصول متظاهرين إلى محيط البيت الأبيض، وبعضهم رشقوه بالحجارة، وسحبوا الحواجز التي وضعتها الشرطة، رافعين لافتات مُنددة بطريقة اعتقال جورج فلويد، التي تسببت في النهاية في وفاته، وشهد مكان التظاهر صداماً ما بين المتظاهرين وعناصر الخدمة السرية والشرطة التي عملت على إبعادهم قدر الإمكان عن البيت الأبيض.

وكانت المظاهرات في واشنطن تخللتها أعمال من العنف، وبدا أنها فاجأت أجهزة الشرطة، ووصفتها الصحيفة بأنها واحدة من أعلى حالات التأهب في البيت الأبيض منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

وقالت الصحيفة إن الرئيس ترامب وعائلته كانوا مصدومين من حجم حشود المتظاهرين والضغينة التي يبدونها، ولم يُعرف إذا كانت عائلة الرئيس قد كانوا مع ترامب في المخبأ السري.

وقال المصدر للصحيفة إن ترامب قال لمستشارين إنه قلق على سلامته، مشيداً في ذات الوقت بطريقة تعامل جهاز الخدمة السرية مع المتظاهرين.

وسبق أن لجأت السلطات الأمريكية إلى استخدام المخبأ السري الموجود في البيت الأبيض عندما نقلت إليه ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش خلال هجمات سبتمبر 2001، خشية من أن تصطدم إحدى الطائرات التي اختطفها تنظيم القاعدة بالبيت الأبيض،

وكان ترامب قد أطلق سلسلة من التغريدات العدائية على التظاهرات والمحتجين، وهدد المتظاهرين من محاولة تجاوز أسوار البيت الأبيض.

وأشاد في تغريداته بعناصر الخدمة السرية الذين منعوا المتظاهرين من الاقتراب من سياج البيت الأبيض، مضيفا أنهم “لو تمكنوا من ذلك، كانت سترحب بهم الكلاب الأكثر شراسة والأسلحة الأكثر رعباً، وكان هؤلاء الناس سيصابون بجروح بليغة على الأقل”.

ويواجه الشرطي شوفين، الذي تم اعتقاله، تهمة قتل من الدرجة الثالثة، بينما تقول عائلة فلويد إن الحكم غير كافٍ، مطالبةً بإنزال عقوبات قاسية بحقِّه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى