“نسور قاسيون” و”النشامى” بـ”حسابات معقدة”.. الخميس

218TV|خاص

فرضت نتائج الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في بطولة نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة حتى الأول من شهر فبراير المقبل، ما يمكن اعتباره “حسابات معقدة” في هذه المجموعة، إذ من المفارقات اللافتة أن منتخب أستراليا حامل لقب النسخة الأخيرة من المونديال الآسيوي قد أصبح في ذيل ترتيب المجموعة التي يتصدرها منتخب الأردن الذي أطاح بـ”الكنغر” في افتتاح منافسات هذه المجموعات، التي تتجدد مواجهاتها يوم الخميس المقبل بـ”حسابات معقدة ومفتوحة”.

المتصدر المنتخب الأردني الذي ارتاح بعد أن وضع ثلاث نقاط في جيبه، سيتواجه مع المنتخب السوري الذي خيب آمال جمهوره العريض، والتوقعات في آن، حينما تصدى المنتخب الفلسطيني لاندفاعته الآسيوية، فارضا عليه التعادل السلبي، في وقت أظهر فيه المنتخب الفلسطيني، وبعشرة لاعبين أمام “نسور قاسيون” بأنه لم يأت ليكون منتخبا لعبور المنتخبات الأخرى، وحصد النقاط من جعبته، لكن الفلسطينيين سيصطدمون يوم الخميس أيضا بالمنتخب الأسترالي، الذي سيخوض المباراة بـ”خيار واحد” حتى لا يصبح “أول الكبار” الخارجين من مونديال آسيا.

في مواجهات الخميس، يحاول “النشامى” أن يختطف النقاط الثلاث من فم “نسور قاسيون”، وإذا نجح التخطيط الأردني، فهذا معناه أن منتخب الأردن سيكون فعليا أول منتخب يضمن التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، وتتبقى له مباراة مع فلسطين قد تكون نتيجتها مهمة لصالح الفلسطينيين، وليس منتخب “النشامى”، لكن كثيرون يقولون إن “نسور قاسيون” قد يُعقّدون الحسابات الأردنية، ويفرضون عليه إما الهزيمة الأولى أو التعادل، فالفوز وحده سيكون خيارا شبه وحيد للسوريين، فالفوز يُعيد سوريا إلى المنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل، أقله كـ”أفضل ثالث” على اعتبار أن مواجهته الأخيرة ستكون صعبة أمام أستراليا.

وفي حال تعادل “نسور قاسيون” و “النشامى” فإن الأردن سيرفع رصيده إلى أربع نقاط، وهو الرصيد ذاته الذي سيجنيه منتخب سوريا، وهو ما يعني أن فرصهما بالانتقال إلى الدور الثاني قد أصبحت متساوية تماما، وإذا ما فازت أستراليا على منتخب فلسطين، فإن يرفع رصيده إلى ثلاث نقاط، وهو ما يعني دخوله إلى دائرة المنافسة بقوة، وسط توقعات بأن يكون وضع المجموعة الثانية معقدا للغاية، ومن دون استبعاد أن يصنع المنتخب الفلسطيني مفاجأة ثانية أمام أستراليا سواء بالفوز أو التعادل، وهو ما يعني أنه أصبح هو الآخر رقما صعبا في مجموعة صعبة.