العالم

نتنياهو “يُوسّع مناوراته” قبل مغادرة الحلبة السياسية.. نهائياً

218TV|خاص

في وقت يستعد فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لـ”إطفاء محركاته السياسية”، وانتظار “أصعب سنوات العُمْر سياسياً” بعد خضوعه المنتظر لجلسات تحقيق قضائي طويلة، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نتنياهو الذي خسر فرصة تشكيل حكومة جديدة، وباتت زعامته لحزب “ليكود” تهتز بشدة، بقيت لديه “فرصة وحيدة” للبقاء لاعبا أساسيا على الحلبة السياسية الإسرائيلية، وهي الذهاب إلى “اشتباك اضطراري” على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، في حين لا تستبعد أوساط إسرائيلية من “مغامرة غير محسوبة” لنتنياهو بـ”الهروب نحو حرب إيرانية”.

وتشير تقديرات في الداخل الإسرائيلي إلى أن أسوأ ما قد يفعله نتنياهو قبل إسدال الستار على حياته السياسية هو المبادرة إلى “اشتباك متسرّع” مع إيران الباحثة عن “طاقة نجاة” بسبب الوضع الاقتصادي الداخلي الخانق، والذي دفع عشرات آلاف الإيرانيين للاحتجاج ضد الوضع الاقتصادي خلال الأسبوعين الماضيين، ففي حال أي اشتباك مع إسرائيل تستطيع طهران إيجاد مبرر قوي ل”قمع الانتفاضة” في عدة مدن إيرانية، وقد تُصْدِر “أمر عمليات” ل”وكلاء إقليميين” في اليمن والعراق ولبنان وقطاع غزة بشن عمليات عسكرية مفاجئة على جبهات مع إسرائيل، وضرب مصالح أميركية وإقليمة في منطقة الخليج العربي، والبحر الأبيض المتوسط.

وخلال العامين الماضيين صدرت عدة تقديرات للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية من خطورة اشتباك عسكري غير مدروس مع إيران، مطالبة بالاستعاضة عن هذا الاشتباك بالسعي ل”تقليم أظافر إيرانية” في لبنان سوريا وقطاع غزة، وهو أمر من شأنه أن يُبْقي “قواعد الاشتباك” بين إيران وإسرائيل في “حدودها الآمنة”، لكن المخاوف في الداخل الإسرائيلي لا تزال من “الفرصة الأخيرة” لنتنياهو الذي يُظْهِر مقاومة سياسية متصاعدة لرحيله الوشيك عن المسرح السياسي في إسرائيل كصاحب أطول فترة لسياسي إسرائيلي بمنصب رئاسة الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى