العالم

ميركل تدعو لمواجهة التحديات بالتضامن الاقتصادي

تقرير

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أول خطاب لها بعد ترؤس بلادها الاتحاد الأوروبي لستة أشهر قادمة، إلى مواجهة التحدي الكبير المتمثل في محاولة احتواء وباء كوفيد تسعة عشر، ومعالجة تبعاته وعواقبه في مجالات عدة، صحية واجتماعية واقتصادية.

وأكدت ميركل على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الصكوك، بهدف الحصول على مصداقية للإطار المالي المتعدد السنوات، ودعم صندوق التعافي بمليارات اليورو للتخفيف من وطأة الإغلاقات التي تسبب بها فيروس كورونا المستحدث، ومواجهة وضع غير مسبوق من الانهيار الاقتصادي، والمخاوف بشأن الوظائف، محذرة من أن التأخير في الموافقة على صندوق الاسترداد سيكلف خسارة المزيد من الوظائف.

ورحب قادة الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير بمقترح المفوضية بشأن إنشاء صندوق إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو ، غير أن الموافقة عليه يلزمها المزيد من الوقت من بعض الدول، لا سيما دول الشمال التي تتزعمها هولندا، إذ ترى أنه من غير العدل أن تدفع أموال الضرائب فيها كمنح لدول الجنوب.

وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في كلمتها على أن لكل دولة عضو في الاتحاد دورا عليها القيام به للخروج من الأزمة، وعلى الجميع التعاون لإحداث تغيير نحو الأفضل، فالأوروبيون بحسب تعبيرها يستحقون شرب الماء النقي، وتنفس الهواء النقي، ورؤية أطفالهم يكبرون مع الطبيعة، وهذا لن يتحقق بفصل الانتعاش الاقتصادي عن الرقمنة والمرونة الاقتصادية وتحقيق التوازن البيئي.

يذكر أن الرئاسة الدورية للاتحاد ومدتها 6 أشهر ، لا تمنح سوى سلطة محدودة، غير أنه من المرجح أن تتمكن ميركل خلالها من التفاوض على اختراق في صندوق الإنعاش وميزانية جديدة للاتحاد للفترة 2021 و 2027.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى