الانتخابات الرئاسية التونسيةالعالم

من ينتصر في تونس واقعية القروي أم طوباوية سعيد؟

تقرير 218

توقيت مستراب، هكذا وصف المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي تزامن القرار القضائي بتوقيفه مع بدء الحملة الانتخابية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، مضيفا أنه حرم من فرصة عرض برنامجه الانتخابي، والتواصل مع الناخبين، وتعهد من داخل سجنه بالطعن في نتائج الجولة القادمة لانعدام تكافؤ الفرص مع منافسه قيس سعيد إذا لم يطلق سراحه ليقوم بحملته الانتخابية للجولة الثانية المقررة في الثالث عشر من أكتوبر القادم.

القروي شدد على أن برنامجه الانتخابي مستمد من معرفة دقيقة بأوضاع الناس وواقعهم، ومعاينة ميدانية وخبرة ودراية بأهم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للمجتمع التونسي، وهو ما يستدعي حلولا جريئة وملموسة في حيز زمني قصير”. ووجه انتقاده لمنافسه سعيد واصفا طروحاته بـ”الطوباوية” والمثالية البعيدة كل البعد عن الواقع السياسي والاقتصادي، وأضاف أن تصوراته تحتاج إلى اعتماد دستور جديد وآليات تسيير غير معهودة وطويلة، والوضع الحالي للبلاد لا يسمح بذلك.

هيئة الانتخابات أبدت مخاوفها من إمكانية الطعن بنتائج الجولة الثانية، لعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين، ومن عدم قبول الجماهير بهذه النتائج أساسا إذا استمر القروي في السجن، في حين أبدت التلفزة التونسية استعدادها للقيام بمناظرة بينهما حتى لو من داخل السجن إذا سمح القضاء بذلك.

ومن المتوقع أن يصدر القضاء قرارا، الأربعاء، بشأن الاستمرار بتوقيف القروي أو إطلاق سراحه ليشرف على حملته الانتخابية بنفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى