أخبار ليبيااخترنا لك

من القذافي إلى موغابي.. نظرة على حكام أفريقيا الذين أُطيح بهم

                     

ترجمة خاصة عن موقع: scmp  

 

آخر الحاكمين لأمد طويل، موغابي، احتجز من قبل الجيش في ما يمكن وصفه بأنه انقلاب غير دموي.

 

مع استمرار الصدمة حول مصير الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي، الذي أقسم على الاستمرار في الحكم حتى الموت ويجد نفسه الآن محتجزا من قبل العسكريين.

 

أما الآن سنُلقي نظرة على قادة أفريقيين آخرين استمروا في السلطة مدة طويلة ثم فقدوها.

 

يحيى جامح
يحيى جامح

يحيى جامح، غامبيا

 

استولى جامح على السلطة سنة 1994 في انقلاب غير دموي، وحكم دولةً صغيرة تقع في غرب أفريقيا مدة أكثر من 22 سنة. اتهم نظامه بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان لإسكات معارضيه. وفي انعطاف مذهل للأحداث انتخبت غامبيا السنة الماضية مرشحا عن تحالف للمعارضة هو آدم بارو، الذي أجبر على الانتظار في السنغال المجاورة خلال أسابيع من الجمود السياسي إلى أن طار جامح في النهاية إلى المنفى في غويانا الاستوائية مع أسرته ومساعديه المباشرين. لم يسمع شيء عن جامح منذ ذلك الوقت.

 

موبوتو سيسيكو
موبوتو سيسيكو

موبوتو سيسيكو، الكونغو

 

استولى موبوتو على السلطة في انقلاب عسكري سنة 1965، بعد خمس سنوات من نيل البلد الواسع الغني بالمعادن استقلاله عن بلجيكا. حظيت قيادته بدعم من الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى. بعد دوام دكتاتورية فاسدة على نحو خرافي لأكثر من 30 سنة تركت البلاد، التي كانت تسمى حينها زائير، خرائب، أطيح به سنة 1997، حيث توفي بسبب سرطان البروستاتا.

 

عيدي أمين دادا
عيدي أمين دادا

عيدي أمين دادا، أوغندا

 

تميزت السنوات الثمان التي حكمها عيدي أمين بموت حوالي 300000 إنسان. اشتهر بقسوته واستهدافه مجموعات إثنية بعينها، وأيضا الصحفيين والمحامين وسواهم ممن يرى فيهم معارضين محتملين. ومع ذلك، ولمدة 25 سنة، لم يعاقب أبدا على التسبب في إفقار بلد كانت مزدهرة ولم يعبر عن ندمه. سعى إلى المنفى في العربية السعودية بعد الإطاحة بحكومته سنة 1979، ومات هناك سنة 2003 بعد أن ظل يعيش بمعونة الأجهزة الطبية ويعاني من فشل كلوي.

 

معمر القذافي
معمر القذافي

معمر القذافي، ليبيا

 

في سن السابعة والعشرين برز القذافي سنة 1969 بوصفه قائدا لمجموعة من الضباط الذين أطاحوا بملكية إدريس. أصبح القذافي رمزا لتحدي الغرب في دولة نامية حررت مؤخرا من الحكام الاستعماريين الغربيين. حكم بقسوة خلال وجوده حوالي 42 سنة في السلطة، تاركا وراءه بلدا غنية بالنفط ومنهكة ومفرغة من المؤسسات. استولى الثوار على العاصمة سنة 2011 واضطروه إلى الاختباء في سرت، حيث أخرج من أنبوب صرف وقتل. وبذلك أصبح أول حاكم يقتل في انتفاضات الربيع العربي التي اكتسحت المنطقة.

 

تشارلز تايلور
تشارلز تايلور

تشارلز تايلور، ليبيريا

 

أمير الحرب السابق تايلور كان رئيسا بين 1997 و2003 وقد اتهم بالشراهة والوحشية. الحرب الأهلية الثانية التي تلت الأولى مباشرة، واللتين قتلتا أكثر من 250000 إنسان، حدثتا أثناء حكمه. فر إلى نيجيريا سنة 2003 في إطار جزء من صفقة لإنهاء الحرب التي مونها من تهريب الألماس من سيراليون المجاورة. سُلم ليواجه تهما بجرائم ضد الإنسانية في سيراليون. سنة 2012 أصبح أول رئيس دولة يدان من قبل محكمة الجنايات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية، وهو يقضي الآن حكما بخمسين سنة في بريطانيا.

 

بليز كومباوري
بليز كومباوري

بليز كومباوري، بوركينا فاسو

 

جاء كومباوري إلى السلطة سنة 1987على إثر انقلاب دموي قتل فيه القائد الثوري في هذا البلد الغرب أفريقي توماس سنكارا. وبعد الاستمرار في الحكم لمدة أكثر من 27 سنة حاول كومباوري تعديل الدستور للحصول على فترة أخرى في الحكم. لكنه واجه انتفاضة شعبية أجبرته على التنحي عن السلطة سنة 2014 والهروب إلى المنفى، وهو يعيش الآن كمواطن في ساحل العاج. وجمعيات حقوق الإنسان تطالب بجلبه للمثول أمام العدالة بسبب عدة جرائم قتل متهم بها في فترة حكمه من ضمنها قتل سنكارا

 

حسين حبري
حسين حبري

حسين حبري، تشاد

 

تميزت فترة حكم حبري التي دامت من 1982 إلى 1990 بانتهاكات حقوق الإنسان وأجبر في النهاية على ترك السلطة من قبل الرئيس الحالي إدريس دبي. ولمدة أكثر من 20 سنة عاش حبري حياة مرفهة في منفاه بالسنغال إلى أن احتجزته الشرطة العسكري. أنشئت هيئة قضائية أفريقية فوق العادة من قبل الاتحاد الأفريقي والسنغال لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها خلال فترة رئاسته. تمت إدانته في مايو بجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، والتعذيب وجرائم جنسية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وهذه هي أول مرة يصدر فيها حكم على رئيس دولة سابق بسبب جرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة أفريقية.

 

مِنغستو هيلا مريام
مِنغستو هيلا مريام

مِنغستو هيلا مريام، إثيوبيا

 

حكم منغستو هيلا مريام إثيوبيا من سنة 1974 إلى سنة 1991 ويتهم بقتل مئات الطلبة والمثقفين والسياسيين خلال ما سمي “الرعب الأحمر” ضد أعداء مفترضين لدكتاتوريته العسكرية المدعومة من الاتحاد السوفييتي. فر من أمام الثورة سنة 1991 حيث آواه موغابي في زمبابوي. كان جيشه قد ساعد في تدريب رجال حرب العصابات الذين كان يقودهم موغابي في نضالهم ضد حكم البيض. أدين منغستو غيابيا من قبل محكمة إثيوبية سنة 2006 بسبب ارتكابه مذابح وحكم عليه بالإعدام، إلا أن زمبابوي رفضت تسليمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى