العالم

“مناورة أخيرة” لنتنياهو.. قبل “حل الكنيست”

218TV|خاص

حين ينتصف ليل إسرائيل يوم الأربعاء المقبل، فإن أعضاء البرلمان الإسرائيلي سيكونون قد وضعوا حدا لبرلمانهم الذي انتخب في السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي، إذ سيكون نواب إسرائيل قد أصدروا قرارا بحل البرلمان، والذهاب إلى انتخابات مبكرة في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل، لتكون إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها قد عاشت ثلاثة مواسم انتخابية في عام واحد، في ظل عجز الطبقة السياسية في إسرائيل عن تشكيل حكومة جديدة من إئتلاف حزبي قادر على الصمود سياسيا، وهو أمر أخفقت بتحقيقه الأحزاب الكبرى التي حظيت بعدد مقاعد متقارب.

وفيما بدا أنه مناورة أخيرة لرئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو فقد اقترح الأخير أن ينتخب أعضاء البرلمان مباشرة رئيسا للحكومة إما أن يكون هو أو رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، والذهاب إلى تعديل تشريعي يسمح لأعضاء البرلمان الاختيار بين نتنياهو وغانتس دون المرور بالحصول على ثقة البرلمان، على أن تتشكل لاحقا حكومة وحدة وطنية تضم الأحزاب الإسرائيلية، على أن تكون رئاسة الحكومة بالتناوب بينه وبين غانتس عبر عامين لكل منهما.

وما إن طرح نتنياهو اقتراحه السياسي المثير للجدل، والذي يُفْقِد الأحزاب في البرلمان “سلاحها المؤثر” من خلال منحها الثقة للحكومة الجديدة، حتى هاجم ساسة إسرائيليون اقتراح نتنياهو، واصفين صاحبه بأنه لديه الاستعداد لـ”هدم ديمقراطية إسرائيل” من أجل أن يحرف مسار القضاء عن محاكمته، وأن يظل لاعبا في المشهد السياسي، فيما أيام نتنياهو أصبحت قصيرة جدا سياسيا، إذ تنتظره محاكمة دقيقة تضمنت اتهامات قوية ولافتة بشأن تلقيه رشى، وفساد مالي.

ويتخوف إسرائيليون من انتخابات ثالثة، وسط مخاوف من تكرار النتائج ذاتها، خصوصا وأن الساحة السياسية الإسرائيلية تعيد إنتاج نفس الوجوه، وهو ما قد يعيد نفس تركيبة البرلمان الحالي، وإذا ما تكرر هذا الوضع فإنه لا أحد في إسرائيل يمكنه أن يستبعد انتخابات رابعة، لكن أحزابا إسرائيلية تعتقد أن إزاحة نتنياهو عن زعامة حزب “الليكود” هو أمر من شأنه أن يُقرّب وجهات النظر بين أحزاب اليمين في إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى