مناكفات حادة بين روسيا والغرب حول ملف البعثة الأممية
يرى مراقبون أن ليبيا دخلت في خط الصراع بين روسيا والمعسكر الغربي، بخصوص ملف البعثة الأممية التي تسعى روسيا إلى إنهاء مهامها في البلاد، قبيل أسابيع قليلة من بدء النقاش حول تمديد فترة ولايتها وتعيين رئيس جديد لها.
ومن المتوقع أن تظهر بوادر الصراع في أروقة مجلس الأمن بشأن التمديد للبعثة الأممية، التي تنتهي ولايتها الجديدة الممنوحة لها لفترة مؤقتة في أبريل الحالي، بسبب الخلاف الحاد حول طبيعة الدور الذي تلعبه البعثة في ليبيا، والصلاحيات الممنوحة لها من المجتمع الدولي، بين روسيا المتشككة في هذا الدور، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المؤيدين لها.
صراع يُرجّح مراقبون اشتداد وتيرته خلال الأسابيع القادمة، بعد أن اتهمت روسيا بشكل واضح حلف الناتو بتدمير ليبيا ودول أخرى، وتركها فريسة للنزاعات، خصوصاً إذا حاولت واشنطن تثبيت الأميركية ستيفاني ويليامز، في منصبها الذي تشغله حالياً بشكل مؤقت، مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة في طرابلس، وهو ما تعارضه روسيا، كما ورد على لسان نائب وزير خارجيتها مؤخراً.
وكانت تقارير غربية كشفت قبل أسابيع من اندلاع الحرب في أوكرانيا، عن خلافات بين موسكو وواشنطن بشأن مستقبل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حيث تضغط روسيا باتجاه رحيلها، وتسعى الولايات المتحدة لإبقائها في منصبها، كما أوضحت هذه التقارير أن باريس لديها تحفظات هي الأخرى على استمرار وليامز، بينما ترغب واشنطن ولندن في بقائها، إذ تريد الولايات المتحدة اقتراح وليامز لمنصب مبعوث خاص، حتى لو اصطدم ذلك بالفيتو الروسي.
