العالم

ملك تايلند يتدخل.. ويُبْعِد شقيقته عن “السياسة”

218TV|خاص

أصدر ملك تايلند ماها فاغيرا لونكورن أمراً مفاجئاً بثته أمس الجمعة وسائل الإعلام التايلندية الرسمية جاء فيه منعه لشقيقته الأكبر الأميرة أبولوراتانا من خوض الانتخابات العامة، وتقلد منصب رئاسة الحكومة، إذ قال الملك في كلمة بثها الإعلام الرسمي إن هذا الترشح يعتبر خروجا عن روح الملكية الدستورية التي تنتهجها البلاد منذ عام 1933 والتي قضت بفصل الملكية عن الشؤون السياسية الداخلية، وقد لزمت الأميرة الصمت، قبل أن تظهر عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” لتقول إنها ستظل مؤمنة بوطن يتقدم إلى الأمام، طالبة من الشعب العمل من أجل هذا الهدف، ولم تُعلّق الأميرة أوبلوراتانا على قرار شقيقها الملك.

وكشفت وسائل إعلام تايلندية تعقيباً على قرار الملك أنّهُ يريد المحافظة على روح وتقاليد العائلة المالكة بترك المناصب السياسية للشعب، وأن الملك يخشى سقوط شقيقته الأكبر في الانتخابات، وهو ما يُشكّل استفتاء ضمنياً على شرعية العائلة المالكة، فيما تقول انطباعات أخرى أن الملك قد يكون خضع لسلطة المؤسسة العسكرية التي فوجئت بترشح الأميرة التايلندية، في وقت يسعى فيه الجيش لـ”نفوذ وسيطرة” أكبر في المرحلة المقبلة، والمضي قدما لتغيير الوجه السياسي لتايلند، لكن الجيش الذي أعلن عن مرشح للانتخابات ينفي تقارير سعيه للسيطرة على مقاليد القرار في بانكوك.

وجاء ترشح الأميرة بعد أن استعادت لقبها الملكي قبل أشهر قليلة بعد سنوات من سقوطه عنها بعد تزوجها من أميركي وانتقالها إلى العيش في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انفصالها عنه، قبل عودتها إلى بلادها، إذ تعدّ الأميرة البالغة من العمر 66 عاماً أقرب أفراد القصر الملكي من عامة الشعب، وهو ما يجعل من فوزها شبه مؤكد لو استمر ترشحها، وبالتالي انتقالها لتكون رئيسة للحكومة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى