أخبار ليبيااهم الاخبار

مفردات الحرب الليبية تفرض “سطوتها” في “الحوش”

 

218TV.net خاص

أحلام المهدي

الشارع في ليبيا أصبح مرآةً للأحداث، التي تفرض سطوتها وتمارس استبدادها على الصغار والكبار، والشارع الليبي ليس استثناءً، إذ نقل لنا طيلة السنوات الماضية كل ما مرّ على ليبيا من أحداث سياسية وعسكرية بطريقته، فبمجرد الاستماع إلى حديث عابر بين ليبيّين التقيا صدفة في الطريق، أو حتى في منزل أحدهما ستعلم فورا أنهما من بلد لا تكاد تنتهي في أزقتها حربٌ حتى تندلع أخرى وبسرعة جنونية.

متى تحررت دولة الكويت من الغزو العراقي؟

كنا عندما يصيب أحدنا الآخر في مقتل نقول “في السّنون”، والأسنان لن تكون عُرضةً للرصاص إلا فيما ندر، مايصيب الأسنان بحرفية وتركيز عاليين هو الحجر، أو القبضات الغاضبة، وهذا يعكس طبيعة الصراعات وقتها، أما اليوم فهناك ترجمة “عسكرية” للعبارة السابقة، هي “تم قصف الجبهة بنجاح”، والقصف لن يكون بالحجارة طبعا، بل بالرصاص، أو حتى بالصواريخ أو الرشاشات الثقيلة.

مفردات وعبارات كثيرة غزت الشارع الليبي منذ اندلاع أحداث فبراير 2011، حتى أن الجدة قد تخبر حفيدها عن نوع السلاح الذي قُتل به شاب من قرية مُجاورة، بل قد تخبره بعيار الرصاصة التي اخترقت جسده، بعد أن كان شغلها الشاغل عند وفاة أحدهم هو متى ستقدم واجب العزاء، ومَن مِن أبنائها سيأخذها إلى هناك؟  إنها بلاغة الليبي عندما تشتد الاشتباكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى