العالم

مفاوضات صعبة تنتظر اشتراكيي إسبانيا لتشكيل الحكومة

مفاوضات صعبة سيخوضها الزعيم الاشتراكي بيدرو سانتشيث القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني حاليا، لتشكيل حكومة بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات فوزا غير حاسم لحزب العمال الاشتراكي بحصوله على مائة وعشرين مقعدا من مقاعد البرلمان البالغة ثلاثمئة وخمسين، وهو أقل بثلاثة مقاعد مما حصل عليه في انتخابات أبريل الماضي، ما يعني أن رهانه على إجراء انتخابات ثانية هذا العام كان رهانا خاسرا، إذ لم يتمكن أي من الجناحين اليميني أو اليساري من حسم النتيجة التي شهدت صعودا لليمين المتطرف.

وعلقت وسائل إعلام إسبانية على تعقيدات المشهد بعد ظهور النتائج بالقول إن تشكيل الحكومة الذي بدأ معقدا في أبريل الماضي، أضحى اليوم هيروغليفية لا تفك طلاسمها، ومع أن ميزان القوى بين الكتل الأيديولوجية التقليدية لم يتغير بدرجة كبيرة فإن تقسيم الأصوات بين الأحزاب المحافظة اختلف بشكل لافت. فقد حسّن الحزب الشعبي المحافظ الذي يتناوب على الحكم مع الحزب الاشتراكي منذ خروج إسبانيا من حكم الدكتاتور فرانثيسكو فرانكو قبل عقود، النتيجة المخيبة التي حققها في أبريل بحصوله على ثمانية وثمانين مقعدا.

تراجع حزب المواطنين الذي يُمثل يمين الوسط بحصوله على عشرة مقاعد فقط، وحل محله حزب فوكس اليميني المتطرف بحصوله على اثنين وخمسين مقعدا ليكون ثالث أكبر حزب في البرلمان، مهددا المنعة التي فرضتها إسبانيا في وجه صعود اليمين المتطرف، وقال زعيمه سانتييغو أباسكال إنه سيعمل على بناء ما وصفه بأنه “بديل وطني” لإسبانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى