العالم

“مصير غامض” للانقلاب العسكري في الغابون.. وتكهنات بإحباطه

218TV|خاص

قالت مستويات سياسية وعسكرية متطابقة في ليبرافيل عاصمة الغابون بعد ظهر اليوم الإثنين إن محاولة مجموعة صغيرة في جيش البلاد السيطرة على مقاليد السلطة، وإنهاء عمل قيادة البلاد والحكومة الدستورية قد انتهى بالفشل، وإن الحكومة الغابونية تسيطر بشكل تام على مقاليد الأمور، وإنها بدأت بإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، بعد ساعات قليلة من سيطرة مجموعات من الجيش الغابوني على مقار رسمية حساسة من بينها هيئة الإذاعة والتلفزيون في مسعى لمنع الرئيس علي بونغو أنديمبا من توجيه كلمة مسجلة إلى شعبه، إذ يقضي فترة نقاهة في المغرب للتعافي من آثار سكتة دماغية.

ووفقا لشهادات وشهود عيان فإن تبادلا لإطلاق النار قد رُصِد في أحياء من العاصمة ليبرافيل قبل ظهر اليوم، وبالتزامن مع تحرك مجموعات من الجيش الغابوني لوضع حد لحكم الرئيس أنديمبا، وتشكيل مجلس للإصلاح السياسي برعاية الجيش، فيما شوهد ضابط بدا منشقا وهو يقول إن معاينة الكلمة المسجلة للرئيس تُظْهِر أنه في وضع صحي لم يعد بمقدوره معه إدارة الشؤون اليومية للبلاد، وهو دافع الجيش للتحرك لوضع السلطة تحت إدارة مؤقتة.

وبعد ساعات الظهر، وفي وقت كان فيه الانطباع أن الانقلاب قد نجح، نُقِل عن مسؤولين أجانب القول إن وحدات من الجيش تنوي التحرك لصد المحاولة الانقلابية، وتثبيت النظام الشرعي استنادا إلى الدستور، وأن المجموعة الانقلابية ليست ضمن التسلسل العسكري الذي يُتيح له إنجاح الانقلاب، فيما ظلت الصورة ضبابية في ساعات ما بعد الظهر، إذ لا تزال مجموعات عسكرية منشقة تسيطر على مقار رسمية، وسط تفاوض معها لإنهاء تمردها، فيما لوحظ أنه لم تصدر ردات فعل عن رئاسة الغابون، أو رئاسة الحكومة، فيما تجنبت عواصم الإدلاء بأي تصريحات بشأن التحرك العسكري في الغابون.

وفي عاصمة الغابون تنتشر معلومات لم يكن ممكنا التحقق من صحتها بشأن اعتقال مسؤولين كبار في الحكومة ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، وتعذّر عقد اجتماع للحكومة الدستورية، فيما ظل خبر عودة الرئيس الغابوني إلى بلاده غير مؤكد، علما أن الرئيس بونغو له صلات قوية مع قادة كبار في الجيش، وهم موالون له تماما إذ شغل منصب وزير الدفاع في عهد والده عمر بونغا بين عامي 1999 و2009 قبل أن يصبح رئيسا بعد وفاة والده الذي ظل يحكم منذ عام 1967.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى