العالم

مساعدات أميركية إضافية لأوكرانيا.. ومخاوف من سقوط كييف

تعهد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بتقديم مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا في مواجهتها غزوا روسيا واسع النطاق، وقال إن العمل جار على تحديد كيفية القيام بذلك.

ووصفت سفيرة أوكرانيا في الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا الغزو الروسي لبلادها بأنها الأكثر وحشية، في ظل تعمد القوات الروسية استهداف البنية التحتية المدنية، وتنفيذ هجمات شرسة على العاصمة كييف؛ بهدف السيطرة عليها.

ونوهت بأن قوات موسكو لم تتقدم بحسب المخطط لها، وأشارت إلى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي ما زال في كييف، وأنه أجرى اتصالاً هاتفيًا “مثمرًا للغاية” مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأعربت السفيرة ماركاروفا، عن قلقها بصورة خاصة إزاء الوضع في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية، حيث احتجزت روسيا 92 شخصًا رهائن، وعطلت ما يقومون به من أعمال، مضيفة أن المسؤولية عن المحطة الآن تقع بالكامل على عاتق الجيش الروسي.

ونوهت بأن المسؤولين الأوكرانيين يجمعون الآن أدلة على جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وظهر الرئيس زيلينسكي، في مقطع فيديو من أحد شوارع العاصمة، متعهدا بالبقاء فيها والدفاع عنها، لكنه حذر في وقت لاحق من أن شراسة الهجمات على كييف قد يوقعها في أي لحظة بيد الغزاة، وأشار إلى وقوع الكثير من الضحايا في مدن الشرق ومحيط مطار هوستوميل، بعد معارك ضارية.

وسمع ليلاً دوي انفجارات ضخمة وقصف مدفعي في وسط العاصمة كييف، في ظل أنباء عن استقدام تعزيزات روسية باتجاهها من بيلاروسيا المجاورة، فيما طلبت وزارة الدفاع من سكان المدينة صنع قنابل بنزين لصد الغزاة.

حثّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانبه، قادة الجيش الأوكراني على الإطاحة بالزعماء السياسيين والتفاوض على السلام، طالبًا منهم عدم السماح لمن وصفهم بالنازيين الجدد والقوميين الراديكاليين باستخدام الأطفال والنساء والشيوخ دروعا بشرية.

وجدد بوتين القول إنه لا يخطط لاحتلال عسكري، بل يريد فقط نزع سلاح أوكرانيا وعزل قادتها، في وقت أكدت فيه موسكو سيطرتها الكاملة على مطار هوستوميل الاستراتيجي، الذي سيلعب دورا حاسما في الهجوم على العاصمة.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي عقب قمة افتراضية، إن الحلف سيرسل وحدات من قوته للرد القتالي، وسيواصل إرسال أسلحة إلى أوكرانيا بما في ذلك الدفاعات الجوية، إضافة إلى المباشرة بنشر قوة الرد التابعة للحلف لأول مرة في سياق الدفاع الجماعي، وجدد ستولنبيرغ التأكيد على أن روسيا تعتزم الإطاحة بالحكومة الأوكرانية.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن القوات المدرعة الروسية فتحت طريقًا جديدًا للتقدم صوب العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى