حياة

مزارعو الزيتون في لبنان يواجهون تحديات رغم جودة المحصول

يقول مزارعون إن زراعة الزيتون وإنتاج زيته، والذي يعد مصدر دخل لكثير من الأُسر في جنوب لبنان، آخذ في الانخفاض تدريجيا بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج ونقص الدعم الحكومي.

ويوضح مزارعون في بلدة مرجعيون إنهم لا يكادون يشعرون براحة حتى مع جني ثمار الزيتون والعمل لاستخراج زيت الزيتون.

وقال صاحب بستان زيتون يدعى جميل سمعان “أول شي بندفع فلاحة وبندفع حش ورش وكيماوي، وبدنا ندفع كمان تكلفة القطاف. يعني البنت بتاخد لها 25 دولار والشاب بياخد 30 دولار أو 35 ألف (ليرة لبنانية). فالمختصر المفيد إنه كله بيشتري الزيتات وبيشتغل الواحد وفي الآخر ما بيلاقي محل (مكان) يبيعه. ما بيلاقيش حدا ياخدهم منه حتى يرجع مصرياته هو ع القليلة اللي دفعهن”.

ويوضح سمعان أن عبوة زيت الزيتون التي حجمها 20 لترا تُباع بنحو 100 دولار في السوق، وهو مبلغ يغطي بالكاد نفقاتها.

وأضاف “تنكة (عبوة) الزيت يعني إن عليت كتير..كتير بتوصل 150 ألف (ليرة لبنانية) (حوالي 100 دولار). ما حدا بيشتري أكثر من 150 ألف، يعني 100 دولار، لو حسبنا تكلفتها بتطلع تقريبا 100 دولار، معلوم. فهاي اللي عم بيصير. فالناس عم بتعاني كتير من ها الشغلة هاي”.

وقال مزارع آخر يدعى نيقولا سليمان “بالنسبة للموسم السنة مقبول، كتر خير الله، والموسم بييجي عندنا بالسنتين مرة يعني سنة بييجي مليح، سنة بييجي مش مليح. وبالنسبة للتكاليف اليد العاملة كتير غالية. الشخص اللي بيفرط بالزيتون بيتقاضى 25 دولار باليوم، والي بيضب الزيتون والشقف بيتقاضى 20 دولار. فالكلفية كتير غالية بالنسبة لتنكة الزيت”.

وأضاف سليمان “فبنناشد الدولة والمعنيين بالأمر ووزير الزراعة خاصة والسياسيين عندنا بالمنطقة والنواب يهتموا بالزراعة أكتر. بزراعة الزيتون، بتصريف الزيت، ليكون موسم الزيتون كتير مليح ع المنطقة وعلى لبنان بشكل عام”.

وتعتمد زراعة الزيتون على الموسم والمناخ. ويقول مزارعون إنهم يحصلون على موسم جيد كل عامين.

ويوضح المزارعون أنه إذا لم تدعم الحكومة القطاع فإن إنتاج الزيتون وزيته سيستمر في مواجهة منافسة قوية من الزيتون وزيت الزيتون المستورد.

عن:(رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى