“مرتزقة أردوغان” مُصابون بكورونا.. كارثة محتملة في ليبيا

تقرير | 218

بين مطرقة ضربات الجيش الوطني وسندان تخلي تركيا عنهم، يعيش المرتزقة السوريون الذين جاؤوا إلى ليبيا بإيعاز من الرئيس رجب طيب أردوغان وضعا صعبا بعد تخلي تركيا عن دفع مرتباتهم والتي تبلغ 2000 دولار للشخص مقابل قتال الجيش الوطني.

ومنذ انطلاق أولى الرحلات من تركيا صوب طرابلس ومشاركة المرتزقة السوريين في ساحة القتال وهم يتلقون ضربات موجعة بمقتل العديد منهم وهروب آخرين وتوقف تركيا عن دفع أجورهم.

وبحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مقاتل موجود حاليا في ليبيا فإن النظام التركي توقف عن دفع أجور المرتزقة السوريين وأظهر هذا المقاتل ندمه على مشاركته في الحرب في ليبيا، وطلب من كل من يرغب في الذهاب إلى ليبيا عدم القيام بذلك، لأن الأتراك تخلو عنهم ولم يدفعوا الراتب الشهري لهم.

وفي ذات السياق، رجحت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أن تركيا تواجه مصاعب اقتصادية جمة في ظل تفشي وباء كورونا مشيرة إلى أن ضعف اقتصاد البلاد في السنوات السابقة سيكون له تأثير كبير في ظل الوضع الراهن فالخيارات المالية لتركيا للحد من تأثير الأزمة محدودة، وربما يكون هذا أحد أسباب عدم دفع أجور مرتزقتها.

لكن ما يخيف أكثر هو ما نقلته الصحفية الأمريكية ليندسي سنيل المختصة في شؤون الشرق الأوسط بأن فيروس كورونا المستجد متفش بين المرتزقة السوريين في ليبيا حيث تم اختبار 2 منهم وجاءت النتائج إيجابية وتم نقلهما إلى مطار معيتيقة إضافة إلى اختبار 17 أيضا من المرتزقة في منطقة عين زارة وكانت نتائجهم إيجابية وتم نقلهم إلى منزل على سبيل العزل.

وتدعو هذه المعطيات الخطيرة إلى القلق خاصة أن عديد المقاتلين من قوات حكومة الوفاق يقاتلون إلى جانبهم وتسود مخاوف من تعرضهم لنقل العدوى وتفشي الفيروس بينهم.