أخبار ليبيااهم الاخبار

محمد المنفي.. “مهندس” مرحلة ما قبل الانتخابات في ليبيا

التاريخ ومالطا:

لم يكن تاريخ 31 يوليو 2018، تاريخًا عابرًا في مسيرة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لكونه التاريخ الذي أصبح فيه المنفي سفيرا لليبيا لدى اليونان، بقرار من رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج.

أهمية هذا التاريخ، بدأ فعليًا بعد توقيع حكومة الوفاق السابقة اتفاقية تعاون مع الحكومة التركية، يهدف إلى حفظ “حقوق تركيا” في المتوسط، وتسبّب هذا في إلغاء اعتماد المنفي لديها معربة عن غضبها من السلوك الذي سلكته حكومة السراج، وإعطاء محمد المنفي، مهلة 72 ساعة لمغادرة اليونان.

وبعد هذه التطوارات المتسارعة حينها، بدأ اسم محمد المنفي، مادة إعلامية وخبرا رئيسيا، الاتفاقية التي أبرمتها حكومة الوفاق مع تركيا، ما سلّط عليه الضوء إعلاميا، لكونه الاسم الثالث المتداول في تلك الفترة، بعد اسم فائز السراج ورجب طيب أردوغان.

المرحلة الفارقة:

بعد أن تم اختيار محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي الجديد عبدالحميد الدبيبة رئيسا للحكومة، كانت الزيارة الأولى للمنفي داخليًا، إلى شرق ليبيا، وكانت غير عادية بالنسبة للأطراف المعارضة للمشير خليفة حفتر، الذين انتقدوا الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي.

البدايات:

وُلد “محمد يونس أحمد بشير بوحويش المنفي”، في مدينة طبرق، عام 1976، من قبيلة الشيخ عمر المختار، وكانت نشأته في بيت ذو الاهتمامات العلمية ونظم الشعر الشعبي، ووالده هو الدكتور الراحل يونس المُنفّي، أستاذ الإعلام بجامعة قاريونس الليبية، وعم والده هو المرحوم رجب بوحويش، صاحب القصيدة الملحمية الشهيرة “ما بي مرض غير دار العقيلة”..

محمد المنفي، تدرّج بعدها في مراحل التعليم المختلفة حتى نال درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة طبرق، إلى جانب سنوات أمضاها في فرنسا لاستكمال دراسته ضمن إحدى البعثات الليبية وفي فرنسا حصل على شهادة عليا في الهندسة.

وفاز محمد المنفي، في انتخابات “المؤتمر الوطني العام”، 7 يوليو 2012 بعضوية المؤتمر، ومن بعدها رُشّح رئيساً للجنة الإسكان والمرافق بالمؤتمر، ومن ثَم انضوى ضم كتلة “الرأي المستقل”.

محمد المنفي والإخوان المسلمين:

بعد أن وصل المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي الجديد، خرجت بعض الأصوات التي ذكرت إن الإسلاميين يُسيطرون على ملتقى الحوار السياسي الذي عُقد في جنيف، وأن الإخوان المسلمين لهم علاقة بحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي الجديد.

لكنّ كل هذه التصريحات التي تدعي أن المنفي على علاقة بالإخوان، فنّذها رئيس ‏مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث جمال شلوف، بقوله: “باعتباري من طبرق، وبحكم معرفتي الشخصية بالمُنفّي، فإنه لا ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، لا فكراً ولا توجهاً، وإنما لا يؤمن بإقصائهم”.

كما نفى شلوف، أن محمد المنفي قد انتمى في وقت ما إلى “كتلة الوفاء للشهداء” في المؤتمر الوطني، بل كان في كتلة “الرأي المستقل”.

إضافة إلى تصريحات جمال شلوف، كانت من ضمن المهام التي أشرف عليها محمد المنفي جين كان في اليونان، هي العمل على فتح منظومة علاج جرحى الجيش الوطني، وهو الأمر الذي يشرح ويوضح أن رئيس المجلس الرئاسي، لم يكن من الإسلاميين.

سياسة محمد النفي:

يعمل رئيس المجلس الرئاسي، على إشراك جميع القوى السياسية في ليبيا، ويُفضّل عدم إقصاء أي طرف، في المنظومة السياسية التي المتصدرة للمشهد العام.

“رئيسنا يتقن اللغة الفرنسية”:

” المُنفّي لم يكن في حاجة إلى مترجم وهو يتلقى مكالمة ماكرون، فرئيسنا يتقن اللغة الفرنسية، ويتكلمها بطلاقة “، هكذا عبّر ليبيون ووسائل إعلام محلية أحد المشاهد التي كوّنت صورةً مختلفة عن رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي، وفقا لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى