أخبار ليبيا

مجزرة براك الشاطئ .. 3 سنوات والمجرمون “مجهولون”

تقرير

يوافق اليوم 18 من مايو الذكرى السنوية الثالثة لمجرزة براك الشاطئ الجوية التي وقعت عام 2017 والتي راح ضحيتها 148 قتيلا، والتي تعد من الذكريات السوداء في تاريخ ليبيا المعاصر ومع الإدانات الدولية والمحلية للحادثة وإعلان فتح تحقيق بالخصوص إلا أن نتائج التحقيقات لم تظهر حتى يومنا هذا والمتهمون في القضية لم يفصل بشأنهم فلم يدانوا ولم تظهر براءتهم بعد.

وهزت الحادثة التي وقعت في جنوب البلاد بقاعدة براك الشاطئ كامل ليبيا بعد أن خلفت ورائها 148 قتيلا بين مدنيين وعسكريين وتورطت بها قوات تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق وفق تعليمات صادرة لها بشن عملية أسمتها “عملية تحرير قاعدة براك الشاطئ”، حيث ارتكبت هذه المجموعة المسلحة جريمة بشعة بحق خريجين من الكلية العسكرية، إضافة لعدد من المدنيين كما تم التنكيل بهم.

وسرعان ما أعلنت حكومة الوفاق حينها فتح تحقيق بالحادثة كما أحالت تلك القضية إلى المدعي العام العسكري التابع لها إلا أن نتائج التحقيقات لم تظهر حتى يومنا هذا ولم يتم تقديم الجناة الى العدالة رغم الإدانات الدولية والمحلية الواسعة لما جرى.

مع أن وزير الدفاع السابق في الوفاق المهدي البرغثي كان متهما بالضلوع في القضية إلا أنه خرج في يناير 2019 وقال إن القضية سياسية ويكمن في تفاصيلها حل شفرة الأزمة الليبية، وإن الكشف عن ملابسات الهجوم قد يسلط الضوء على علاقات مشبوهة بين قيادات سياسية وأخرى مليشياوية، فيما لم يكشف عما يعلم به بالخصوص فيما كان التوجيه الوحيد الذي اتخذه الرئاسي حياله هو إعفاؤه من منصبه قبل صدور نتائج التحقيقات إثر الهجوم ولم يسمع أحد عن تحقيق جرى معه أو مع أي شخص آخر رغم ضلوع الوزارة بالعملية الشنيعة، في حين كانت أصابع الاتهام للمتورطين في المذبحة تشير بما لا يدع مجالا للشك إلى عناصر تابعة لما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي رفقة القوة الثالثة والكتيبة 201 التابعة لدفاع الوفاق ضمن عملية أطلق عليها الضربة الصاعقة والتي كانت صاعقة فعلا على قلوب الليبيين الذين ما زالوا في انتظار عدالة تتحقق فيمن ذبح ونكل بأبنائهم أو على الأقل تحديد هويات المتورطين بالمجزرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى