ما هي غدّة السعادة وكيف يمكن تنشيطها بحركة بسيطة؟
تعرف غدة السعادة بتسميات أخرى منها الغدة الزعترية أو الغدة الثيموسية، وهي تُشكّل جزءًا من الجهاز المناعي، ويمكنها أن تُساهم في الحماية من الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة.
وتقوم مهمتها على تأمين نضج الخلايا اللمفوية التائية، وهي نوع من كريات الدم البيضاء التي ينتجها النخاع الشوكي والتي تساعد على مكافحة البكتيريا الضارة أو الميكروبات أو الجراثيم أو الخلايا التي تعاني من الالتهابات.
تعتبر غدة السعادة من أسباب حماية الجسم من المشاكل الصحية، ومن المهم أن تعرفي المزيد من المعلومات عنها؛ كي تتمكني من تعزيز نشاطها.
موقع الغدة
تقع غدة السعادة في المنطقة بين القلب وعظم القفص الصدري، ومن وظائفها أنها تُحفّز نمو العظام وتُطوّر الغدد التناسلية.
كذلك من الممكن أن تؤدي دورًا في تهدئة الانفعالات وتنظيمها، وتأمين الاتصال بالوعي، وتؤثر الحالة النفسية عليها، بشكل كبير، فهي تتطور في أوقات الفرح، ويتراجع تأثيرها في أوقات الحزن والتوتر.
الحماية من التأثيرات الخارجية
تحفز هذه الغدة عملية إنتاج الخلايا الدفاعية الضرورية لمواجهة تأثير العوامل الخارجية الضارة مثل الميكروبات، علمًا أنها تتأثر بالألوان والأصوات والروائح والكلمات والمشاعر مثل الحب والكراهية والعنف والهدوء والتسلط والدبلوماسية والمرونة.
ومن الممكن أن تتفاعل مع الأفكار الإيجابية التي يمكن أن تحد من خطر المعاناة من الأمراض المختلفة.
ولهذا من الضروري تعلم الطرق التي تساعد على تحفيز عملها وزيادة نشاطها.
تأثير الإيجابية
تقع هذه الغدة على مقربة من القلب، وهذا ما يجعلها تتأثر إلى حد كبير بالمشاعر الإيجابية مثل الحب والكرم والسعادة واللطف والمرح والود، ويمكن للانفعالات الإيجابية أن تُساهم في هذه الحالة في تطورها، وبالتالي في حماية الجسم من الأمراض المختلفة التي يمكن أن تُصيبه والتي ترتبط بالأفكار السلبية، كما يمكن لضعفها أن يجعله عرضة للتأثر السلبي بالعوامل المختلفة.
طريقة لتعزيز نشاطها
من أجل تطوير عمل غدة السعادة؛ لا يتوقف الأمر على الأفكار الإيجابية أو على المشاعر الجيدة، بل يمكن الاعتماد في هذا السياق على بعض التمارين التي تساعد على تكبير حجمها وبالتالي زيادة تأثيرها المعنوي والجسدي، وفي هذه الحالة من المفيد القيام بهذه الخطوات السهلة والفعالة.
1 يجب الجلوس أو التمدد والشعور بالاسترخاء والحفاظ على طريقة تنفس طبيعية وهادئة.
2 يمكن تحفيز عمل الغدة الزعترية أو الثيموسية بواسطة اليد أي من خلال التربيت على موقعها بلطف ودون ضغط شديد.
3 يمكن تدليك هذه المنطقة بواسطة أصابع اليد، بلطف، لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة مع تنشق كمية كبيرة من الهواء بواسطة الأنف ثم لفظه عن طريق الفم ببطء وبطريقة تدريجية، ومع مرور الوقت؛ تتم ملاحظة الشعور بالارتياح والتمتع بالأفكار الإيجابية، ولهذا ينصح بتكرار العملية نفسها يوميًا، أو مرة كل يومين على الأقل.
وبعد تحقيق هذا الهدف؛ من المهم اللجوء إلى طرق استرخاء أخرى ومنها الضحك الذي يؤثر بطريقة إيجابية على الصحة، فهو يحدّ من الشعور بالتوتر والضغط النفسي. كما أنه يساعد على تقوية الجهاز المناعي وعلى تعزيز عمله، كما أنه من المفيد الاعتماد على نظام حياتي صحي يقوم على تناول الطعام الخالي من المكونات الضارة وعلى ممارسة الرياضة بانتظام.
وهكذا يمكن زيادة حجم غدة السعادة، وتقوية دورها وتأثيرها على الجسم والمزاج، في الوقت نفسه.