أخبار ليبيا

ما مستقبل العلاقات الليبية التونسية في ظل التغيرات السياسية؟

218 | تقرير

تعتبر العلاقة بين تونس وليبيا مهمة نظرا للقرب الجغرافي والاجتماعي بين البلدين، فمصلحة الدولتين تصب في نفس الخانة، فكيف سيكون التعامل التونسي مع الملف الليبي في عهد رئيس الجمهورية الجديد وقد بات هذا السؤال مطروحا دون إجابة فلا زالت سياسات تونس برئيسها الجديد غير واضحة المعالم على الرغم من أن المشهد بشأن مبدئي يوحي برسائل إيجابية.

وأوصل الرئيس التونسي قيس سعيد خلال المناظرة التلفزيونية التي سبقت انتخابه مجموعة من الرسائل حيال العلاقات الليبية، مفادها أن أرض تونس ستكون أرض حوار، وأن دور تونس تجاه الملف الليبي هو الأساس وهناك شرعية دولية، إذ أكد أنه سيستقبل كل الأطراف الليبية من أجل الخروج بحل فيما يتعلق بالوضع الليبي الراهن، ولكي يتمكن الشعب الليبي من تقرير مصيره بنفسه.

وانتقد سعيِّد عدم دعوة ليبيا لحضور مؤتمر برلين، كون الأزمة أزمة الشعب الليبي فكيف لا يشارك في تقرير مصيره، مضيفا هناك شرعية دولية، وتونس ستكون عضوا غير دائم بمجلس الأمن في يناير المقبل وذلك للمرة الرابعة في تاريخها.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد استقبل عقب استلامه منصبه، رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذي أطلعه على تطورات الأوضاع في ليبيا وعلى الخطوط العريضة للمبادرة التي تقدم بها لإيجاد تسوية شاملة للأزمة الليبية، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة، من أجل وقف الاقتتال والعودة سريعا إلى الحوار والتفاوض لاستئناف العملية السياسية وإيجاد حل دائم للأزمة الليبية

فهل يمكن للرئيس المنتمي للثورة التونسية أن يقود دورا جديدا في الملف الليبي بالتعاون مع الجزائر وبعض دول الساحل الأفريقي وهل من شأنه التأثير على بعض المواقف الدولية؟

وسيعتمد الأمر على قدرات تونس الدبلوماسية لقرب المسافة الجغرافية والنفسية من ليبيا، وهذا ما قد يفلح فيه الرئيس الجديد لكن رئاسة الحكومة التونسية، وفي مقابل ذلك أعلنت، بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، إقالة وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي وعمليا تعد الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال،إلى حين يتم تكوين حكومة جديدة .

فهل تعتبر إقالة الجهيناوي خطوة إيجابية في طريق التوصل إلى حل ينهي الأزمة القائمة؟

وتستدعي قرب المسافة الجغرافية بين تونس وليبيا وضع الملف الليبي على طاولة اجتماعات القادة التونسيين وترك خلافاتهم جانبا من أجل الوصول إلى حل يصب في صالح البلدين للخروج من الأزمة في أقرب وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى