العالم

ماي تضع “حسناء” بريطانية في “وزارة خشنة”

218TV|خاص

في عام 2017 أقالت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” إحدى وزيرات طاقمها الحكومي بسبب “قلة ثقة” بها، بعدها قررت تعيين “بيني موردونت” وزيرة للتنمية الدولية، إذ تعتبر من أشد مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتعتبر ناشطة بقوة داخل البرلمان البريطاني، قبل أن تعود “موردونت” لتكون خيار “ماي” مجددا بعد “قلة ثقة” من “ماي” بوزير الدفاع “غيفين ويليامسون” على خلفية ترسيبات له بشأن عملاق الأجهزة الذكية الصيني شركة “هواوي”.

“بيني موردونت” كانت خياراً ذكياً من “ماي” لتسلم الحقيبة بسبب “الأداء السلس والناعم” للوزيرة الحسناء التي لا تزال في مقدمة عقدها الرابع من العمر، فعدا عن أن موردونت من مؤيدي “بريكست”، فإنها أيضا ترأس لجنة الأمن والدفاع الأوروبي، عدا عن أنها ترأس لجنة خاصة لها صلة بعمل وزارة الدفاع، لكنها سياسية لا علاقة لها بالمؤسسة العسكرية، ولم يسبق لها أن شغلت منصبا عسكريا في الجيش البريطاني، فيما تشغل منذ نحو عام منصب وزيرة المرأة والمساواة.

لا تعتمد بريطانيا على قادة عسكريين لشغل منصب وزير الدفاع فهو منصب سياسي في التقاليد السياسية البريطانية المستقرة منذ مئات السنوات، فعادة يتولى هذه “الحقيبة الخشنة” أصحاب خبرات سياسية وإدارية وليسوا عسكريين لأن وظيفة الوزير في بريطانيا هو “التغطية السياسية” لقرارات “المستوى التخصصي” داخل الوزارات، فالقرارات العسكرية الكبرى والدقيقة يُنسب بها الجنرالات الكبار في الجيش البريطاني إلى وزير الدفاع أولا الذي يستشير رئيس الحكومة أولا، قبل أن يذهبا لاتخاذ قرار جماعي من مجلس الأمن القومي في “القرارات الكبيرة” التي تحتاج إلى تدقيق وتأنٍ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى