العالم

ماكرون وزعماء أفارقة يشاركون في تشييع الرئيس ديبي

تقرير 218

رغم التحذيرات التي أطلقها المتمردون في تشاد، للزعماء الأجانب من حضور مراسم دفن الراحل، إدريس ديبي، لأسباب أمنية؛ فقد وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الغيني ألفا كوندي، وعدد آخر من الزعماء الأفارقة، إلى العاصمة نجامينا لحضور الجنازة؛ في تكريس للدعم الفرنسي للقادة العسكريين الجدد للبلاد في وجه تهديدات المتمردين بمواصلة هجوم على العاصمة، وذلك بعد إعلان تشكيل مجلس عسكري، بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي، الذي أعلن نفسه رئيسًا للبلاد، بعد إعلان حلّ الحكومة والبرلمان.

قادة المعارضة؛ أدانوا تولي ديبي الابن السلطة، ووصفوا ما فعله بأنه انقلاب، وأشارت مصادر من داخل الجيش إلى معارضة الكثير من الضباط للخطة الانتقالية في البلاد، رغم تعهد الجنرال ديبي بإجراء انتخابات ديمقراطية خلال 18 شهرًا، وقال المتمردون إنهم سينهون وقفا مؤقتا لإطلاق النار، وقد وصلوا على بعد نحو 300 كيلومتر من العاصمة، بينما أكد مصدر في الجيش أنه لم يتم رصد أي أنشطة للمتمردين في الساعات الأخيرة.

باريس؛ أكدت، من جهتها، أن سيطرة الجيش على تشاد ضرورية؛ من أجل تحقيق الأمن وسط “ظروف استثنائية”.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أن خطوة الجيش مبرّرة بسبب رفض رئيس البرلمان تولي السلطة؛ لوجود أسباب أمنية استثنائية تتطلب ضمان استقرار البلاد.

وأشارت مصادر في الرئاسة الفرنسية إلى أن “ماكرون” التقى، مساء أمس، فور وصوله، الجنرال “ديبي”.

وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة للراحل “ديبي” بسبب الحكم الاستبدادي على مدى ثلاثة عقود؛ فإن له دورًا محوريًا في الاستراتيجية الأمنية الفرنسية في أفريقيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى