حياة

ماذا نعرف عن اليوم العالمي للمسرح؟

يُصادف اليوم 27 مارس، اليوم العالمي للمسرح، احتفاءً بقيمته المعرفية ودوره في الوعي المجتمعي.

وبدأت فكرة تخصيص يومًا دوليًا للمسرح، من قِبل الهيئة الدولية للمسرح وتم الاحتفال بهِ للمرة الأولى، في 27 مارس 1962، وهو نفس التاريخ الذي تم فيه إطلاق موسم “مسرح الأمم” في باريس.

وعن أهداف اليوم العالمي للمسرح، الترويج لهذا الفن عبر العالم، نشر المعرفة بين الناس حول قيمة النموذج الفني، تمکین مجتمعات الرقص والمسرح من الترويج لأعمالهم على نطاق واسع حتى يدرك صناع القرار قیمة ھذه النماذج الفنية ودعمھما، التمتع بالفن بحد ذاته.

وفي العام، 1961 عُقد المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح بمدينة “فيينا”، بعد اقتراح من رئيس المعهد، ومن ثم تم تكليف المركز الفنلندي التابع للمعهد، في العام الذي تلاه 1962 بتحديد يوم عالمي للمسرح يوم 27 مارس من كل عام.

وكتب المسرحي الليبي، علي الفلاح، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، تدوينة عبر صفحته على الفيسبوك، تطرّق فيها إلى تأثير فيروس كورونا على المسرح وأنشطته.

وأوضح الفلاح: “عن فيروس المسرح والصنعة المسرحية ..

عندما لا تنتج الذاكرة المسرحية في سياقات الحياة المسرحية المعاصرة تتحول الى ما يشبه مقبرة جماعية تتعدد شواهدها لشهداء يتحدرون من عصور الساموراي القديمة وتمضي بحراسها المتبقيين ليكونوا كيماكازي بالمعنى الثقافي .. كيماكازي يسقطون من سماوات اليأس منتحرين على أرض يكسوها جحيم حديدي متعجلين بإستفزاز قوة ذرات الطبيعة في قدرتها على الفناء السريع”.

وأشار المسرحي الليبي علي الفلاح، إلى أن “الذاكرة المسرحية التي تقف عاجزة على وصل مقامات التطور والتغيير في الصيرورة وقواعد الطبيعة المسرحية أجدها ترفع القبعة تقديرا واحتراما لفايروس كورونا”.

وأضاف الفلاح، أن “الفايروس الذي أعاد للمسرح فرصة اختبار أسس وجوده وسحر كينونته .. كورونا الذي جرد الخطوط الفاصلة بين المسرح والتقاليد والصنعة المسرحية ثم شكلها واقعيا أعطى للأسس البدائية منطوقا عصريا .. هو قتل التجمع وأحيا الجماعية .. قتل التواصل وأحيا الإتصال”.

واعتبر المسرحي علي الفلاح، أن الوباء “قتل الطمائنينة وأحيا الرعب .. قتل اليقين وأحيا الشك .. ذكرنا بعظمة المسرح وخصوصيات الصنعة المسرحية وخلصها من ما شبه لها .. كورونا كان ساموراي لجيل من المسرحيين وكيماكازي لجيل هجين آخر من المسرحيين الذين أعتقدوا أن ولادة الأنابيب يمكن لها أن تكون قاعدة طبيعية .. كل عام وأهل المسرح والإنسانية بخير وهناء وبهجة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى