أخبار ليبيااهم الاخبار

ماذا لو أدّى الساسة كمالك وكمال وفؤاد

218TV|خاص

هو خيط الأمل أو التفاؤل –سمّه ما شئت- الذي يبقي الليبيين برغم تتابع النكبات والانتكاسات “على قيد القوة” ليحلموا بليبيا “أقوى وأجمل”، بل وأكثر حضورا رغم ما أفرزته “السنوات السبع العجاف” من مشاهد ومقاطع وصور لا تشبه الليبيين أبدا من حيث الدم والقسوة والخلافات، التي لا تلقي الطبقة السياسية لها بالاً بقدر ما تلقيه ل”المكاسب والمغانم”، لكن ثلاثة شبان ليبيين صنعوا الأمل، وسيّلوا قدراً كبيرا منه إلى نفوس الليبيين، فيما المفارقة أن هذا التسييل جمّعه القدر في 24 ساعة لا تزيد ولا تنقص، وهو ما دفع إلى التساؤل ليبياً عن “الخلطة” التي نثرت الفرح والأمل، ولم يستدل عليها بعد سياسي ليبي واحد.

من مجالات متعددة، توزعت بين رياضة كمال الأجسام والملاكمة، مرورا بالفن الجميل، صنع كمال القرقني، ومالك زناد، وفؤاد القريتلي البهجة والفرح، وباتوا في ساعات قليلة “مصدر إلهام” لليبيين في الداخل والخارج، إذ سرعان ما اشتعلت منصات مواقع التواصل الاجتماعي ب”الفرح الليبي”، فيما شاهد العالم حُكّام برنامج “ذا فويس” للمواهب الغنائية وهم يتنافسون للحصول على “الموهبة الليبية”، فيما لا يعلم سوى الله عز وجل ب”الطريقة” التي سافر بها القريتلي إلى العاصمة اللبنانية بيروت ليؤدي ب”إحساسه الجميل”.

الله وحده يعلم أيضا الظروف والمخاطر التي تحملها زناد والقرقني وهما يخططان ذات أحلام لرفع العلم الليبي في المحافل الدولية، وهو علم ربطه الساسة الليبيين في السنوات الأخيرة ب”الإخفاق والصراع والخيبات” وهم يتنقلون من عاصمة إلى عاصمة في جولات حوار أفضت إلى “صفر كبير”، وإلى ارتدادات انعكاس هذا الصفر إلى الداخل ترديا في الخدمات، التي غابت ولو في حدها الأدنى.

ال”Social media” الليبي الذي فاض بالفرح والفخر ب”شباب البلاد” سرعان ما عقد مقارنات بين إنجازات القريتلي والزناد والقرقني، وبين إنجازات أهم شخصيتين سياسيتين في ليبيا رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في ظل اقتراحات لم تخل من “الكوميديا السوداء” التي نصحت بأن يفتتح الشباب الثلاثة معهدا لتعليم الطبقة السياسية الحالية “ألف باء الوطنية”، أو أن يرسخوا فيهم معنى أن تصنع الإنجاز لوطنك وتُفرّح شعبك، وربما وأنت تفكر ب”ثمن أجرة طريق العودة”.

زر الذهاب إلى الأعلى