أخبار ليبياخاص 218

سلامة يُصارِح الليبيين بـ”سيناريو مُرعب”.. ويتشبّث بخطته

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، عن التحضير لانطلاق جولة ثالثة بمحادثات المسار العسكري في جنيف، مُرجّحاً حصوله على جواب فيما يتعلق بالمسودة العسكرية التي خلصت إليها محادثات الجولة الثانية، يوم الإثنين المُقبل.

وقال سلامة في مؤتمر صحفي، الجمعة، إنه تفاجئ بانسحاب عدد من المشاركين بالمسار السياسي الذي كان من المُفترض أن يُعقد في الـ26 من هذا الشهر، من طرفي مجلس النواب والدولة.

وأشار المبعوث الأممي، الذي بدا عليه التمسّك الكبير بالمُضي قدماً في المسارات الثلاث لحل الأزمة في ليبيا، إلى أنه أجرى مباحثات مُثمرة مع الشخصيات التي رفضت مُغادرة جنيف وأبت مُقاطعة المسار السياسي، على مدار 3 أيام متتالية، كما أثنى على موقفهم الإيجابي.

وكشف عن جولة ثانية من حوارات المسار السياسي سيتم الدعوة لها خلال الأيام القليلة المُقبلة، وستبذل البعثة قصارى جهدها لضمان إقناع الأطراف التي لم تحضر الجولة الأولى بالانضمام إلى الجولة الثانية، فيما ستنطلق الجولة المُقبلة من المسار الاقتصادي في الـ15 من مارس.

وتحدث سلامة عن انتهاكات كبيرة للهدنة خلال الساعات القليلة الماضية، بينها استهداف مطار معيتيقة ومقتل 5 مدنيين جراء القتال في طرابلس، قائلاً إن بعض هذه الخروقات قد يرقى إلى جرائم حرب، وتُهدّد مسارات الحل الثلاث التي ترعاها البعثة في جنيف.

وحذر المبعوث الأممي خلال حديثه من الانزلاق الخطير عن الهدنة، والتصعيد العسكري غير المقبول، حسب وصفه.

وأضاف: “هناك مخاطر من أن تتحول الحرب الليبية إلى حرب إقليمية بسبب وجود أطراف أجنبية تشترك من قريب أو بعيد في هذا القتال”.

ولدى سؤاله عن علاقة الصراع الدائر في سوريا بتطوّرات المشهد الليبي، قال سلامة إن “هناك نوعا من الترابط بين النزاع في ليبيا وسوريا”.

وبشأن العراقيل التي واجهت انطلاقة المسار السياسي، انتقد المبعوث الأممية الطلب الذي تلقاه من المجلس الأعلى للدولة لتوضيح تفاصيل المسار، قائلاً إنه جاء في وقت متأخر جداً.

وفي سياق متصل، قال إن مجلس النواب وضع شروطاً للمشاركة في مباحثات المسار السياسي لم يتطرّق لها مُسبقاً في المشاورات التي أجرتها البعثة مع المجلس ضمن التحضيرات لانطلاق المباحثات.

وأثنى المبعوث الأممي على النساء المُشاركات في مباحثات المسار السياسي، حينما صرّح بأن غالبية من رفضوا مغادرة جنيف وقرروا المُضي في المباحثات كانوا من النساء، مُعتبراً أنهنّ يتفهّمن ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت.

وهاجم سلامة بلهجة لاذعة الأطراف التي تحدّثت عن تدخّل البعثة في اختيار الشخصيات المُشاركة في مباحثات المسار السياسي، قائلاً إن هذه الادعاءات هي نوع من “الكذب الوقح”.

وحول آلية اختيار المُشاركين، قال إن هناك آلية واحدة نُفِّذت على المجلسين وهي أن تجتمع كل دائرة انتخابية لاختيار من يمثلهم وادعاء غير ذلك هو “كذب”.

وأكد المبعوث الأممي إلى أن البعثة أبلغت الجميع أن هناك تزامناً بين مسارات الحل الثلاثة وليس هنالك تلازم بينها.

وتطرق غسان سلامة إلى مرحلة ما بعد برلين، قائلاً إنه لم يحصل على الدعم اللازم من بعض الدُول المشاركة في مؤتمر برلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى