أخبار ليبيااخترنا لك

“ليل ليبيا” يعود مع ذكرى “حرق طرابلس”

218TV|خاص

للعواصم التي تنحاز إلى “إرادة الحياة”، “فجرها وليلها” المتعاقب. يُخصّص “فجرها” للعمل والبناء والإنجاز، فيما يتحول ليلها إلى “عشية وسهرية” اعتاد الوطنيون المنجزون فيها أن “يهدرزوا” للأبناء والأحفاد كيف بنوا أوطانهم وعواصمهم، فيتحولوا في كتب التاريخ إلى “فخر ليبيا”، لكن “مجموعة الإفك” التي تعبث في ليبيا في “سنواتها العجاف” أرادت ل”فجر الليبيين” أن يتحول إلى “ليل طويل” لا تزال العاصمة تتخبط بـ”عتمته المقيمة”.

تتواطأ المواعيد اليوم الثالث عشر من يوليو على العاصمة طرابلس المنذورة ل”الحب”، ولو “كره الكارهون”، إذ امتهنت “عصابة الإسلام السياسي” مهنة “ترويع الليببين”، فقبل خمس سنوات أحرق “نيرون الليبي” مطارها العالمي، الذي شاهد الليبيون أعمدة دخانه وهي تلون سماء عاصمتهم لأيام طويلة، معلنة دخول “ثورة فبراير” في “غيبوبة عميقة” لم تستفق منها حتى اليوم، لكن التاريخ ذاته اليوم يجلب لليبيين “مآسي وأحزانا أكبر”، فيما عدّاد “الخسارات والجنازات” لا يتوقف أبداً.

“ليل ليبيا” يفرض على الليبيين اليوم في العاصمة التي لم تتعاف من “جريمة اغتيالها” قبل سنوات “حظر حياة”، إذ تفرض المجموعات المسلحة “سطوتها وبصمتها” على رتم الحياة في العاصمة، التي أصبح صوت القصف والسلاح فيها “الآمر الناهي”، فيما يستمر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، “المتوافقة” مع المجموعات المسلحة، و”المحمية” منها، بـ”بلوغ مقام العاجز” ليس عن محاسبة مَنْ “أحرق العاصمة” فحسب، بل عجزه عن مساءلة من يؤخر الضي والسيولة ومياه الشرب عن العاصمة التي يقطنها زهاء مليوني مواطن، لا يحسن فايز السراج “الإصغاء” إلى “أوجاعهم وآلامهم”.

“الليل الطويل” للعاصمة يتواطأ هذا العام مع “إظلام تام” لمنازل الليبيين بسبب طبقة سياسية فاسدة بشهادات أممية متواطئة مع “مليشيات الحرائق”، لم تستطع رغم المليارات التي أهدرتها توفير أكثر من “ساعة ضي واحدة” من أصل 24 ساعة يطلون فيها على الليبيين ب”وعود فضفاضة” تتكرر كل عام، مثلما تتعاقب ذكرى حرق مطار طرابلس العالمي من دون أن “يرف جفن” العالم، أو من دون أن “يخجل” مسؤول ليبي واحد.

مثلما سيحتفل “نيرون الليبي” بإفلاته كل عام في الثالث عشر من يوليو من العقاب لحرقه مطار طرابلس العالمي، سيستمر الليبيون في إحصاء “آلامهم وأوجاعهم”، و”ساعات طرح الأحمال”، فيما التساؤل الليبي الذي “يُثوّر وجع الليبيي”: هل سيستمر “نيرون الليبي” في الإفلات من جريمته سنويا، أم أن ل”أنفاص التن” و”البريوش” و”المكياطة”ذاكرة أقوى بكثير من “نيرون ورفاقه” الذين يعجزون عن “كسر عاصمة” خُلِقَت ل”الحياة”.. فثمة من يتحدون بشجاعة: هناك “أقوال أخرى”، و “والأيام بيننا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى