أخبار ليبيا

ليبيون يتفقدون “بنية تحتية” قصفها “ناتو”

218TV|خاص

اندلع “نقاش لافت” تراوح بين “الجدية والسخرية” واتّسم بـ”المرارة”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد ظهور منشورٍ لأحد المواطنين، بدت غايته “بحثية”، قبل أن يتطور الأمر إلى “عدم اتفاق سياسي” بين آراء ليبيّة متضاربة، إذ طلب “المواطن الباحث” أن يساعده الأصدقاء على صفحته الاجتماعية، بتزويده بمواقع بنية تحتية في ليبيا قامت طائرات حلف شمال الأطلسي “ناتو” بقصفها، وبالتالي تدميرها، حينما تدخلت دول عدّة لمساندة ثورة السابع عشر من فبراير عام 2011، في سعيها لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي.

وانهالت التعليقات على المنشور، فتوجهت “أغلبيّة عاقلة” إلى تذكير “المواطن الباحث” أنَّ ليبيا كانت تفتقر أساساً إلى بنية تحتية، لأنّ “العصابة الحاكمة” بزعامة العقيد، كانت تسرقُ “قوت الليبيين”، وتقوم بإنفاقه على “الدول والحكومات والولاءات والحسابات السرية”، وكذلك على “الملذات والنشاطات غير الشرعية أو القانونية” حول العالم، وهو ما أفقد نحو ستة ملايين ليبي لـ”بنية تحتية” يستطيعون أن يتفاخروا بها، أو يتحدثوا عنها.

قصف الناتو في ليبيا 2011
قصف الناتو في ليبيا 2011

جزء آخر من الليبيين حاول تذكير “المواطن الباحث” بأنَّ فقدان مركز صحي، أو حتى جامعة، أو مصرف بفعل “قصف ناتو”، هو أفضل “مليون مرة” من أن يصل “رتل العقيد” الضخم إلى هدفه، فيبدأ بـ”إبادة وتعذيب” الليبيين، محاولين تذكيره أيضا بأنَّ كل ما قام به “ناتو” كان ضرورياً لإنجاح ثورة الليبيين، لأن العقيد كان لديه “هدف وحيد”، هو إفشال ثورة فبراير، والتفرّغ لاحقا لـ”تصفية الحساب” مع من تحركوا ضدّه.

“السخرية المُرّة” أنتجها معلّقون آخرون على منشور “المواطن الباحث”، فذهبوا إلى “زاوية مخفية” في النقاش، إذ قالوا بأنّ “ناتو” أساساً لم يجد شيئا يقصفه، لافتين إلى أنّ جزءاً كبيراً من “البنية التحتية” في ليبيا، إما بناهُ “الطليان” أثناء استعمارهم لليبيا، أو أنّه “منجز خالص” منذ حقبة الحكم الملكي في ليبيا، وفي كل الحالات فإنّه  يمكن اعتبار هذه البنية التحتية في عام 2011 “مُتهالِكة”، والأصل أن تُهدمَ، وتقام  مكانها مشاريع على نسق عصري وعالمي من أموال الليبيين، الذين ما زالوا يتساءلون عن تبديد تلك الأموال دون أيّ “لمسة عصرية”، في أيّ مدينة ليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى