أخبار ليبيااهم الاخبار

ليبيون مرعوبون من “دبّابة فيسبوك”

218TV|خاص

قد يكون “مزحة أو استعراضاً” ذلك المنشور الذي تداول ليبيون صوراً له، يقول فيه صاحبه إنّه بحاجة إلى دبابة بشكل جادّ، وإنّه مستعدٌ أنْ يدفع ربع مليون دينار ليبي مقابل الحصول عليها، وتسود مخاوف صامتة من أن يبدأ الأمر بـ”مزحة أو سخرية” فعلاً، ثم يتطور إلى حقيقة، خاصّة أنّ  جزءاً من “فوضى السلاح” التي تشهدها ليبيا حاليا بدأ  بـ”عرض وقبول إلكتروني”، وهو ما يعني أن ليبيا مُقبلة على العديد من “السلوكيات الإجرامية”، في ظلّ إحباط جزء كبير من الشباب الليبي، الذي وجد في الانضمام إلى مليشيات مسلحة ما يُغنيه عن “العوز المادي”.

خبراء اجتماعيون يقولون إنّ العديد من الشباب الليبي أصبحَ مهووسا بحمل السلاح في زمن الفوضى، وإنّ العديد منهم مارس عمليات قتل، وإطلاق نيران عشوائية، محتمياً بجماعات ومليشيات انضمّ إليها لتأمين قُوتِ يومه، وهذا يعني نشوء جيلٍ ليبي اعتاد العيشَ خارج إطار الدستور والقانون والعقوبة، مما سيُلقي بظلاله القاتمة على المجتمع الليبي خلال العقدين الماضيين، وقد لا يكون مفاجئا إذا تبادل الليبيون “عروض أسلحة ثقيلة” بغرض الشراء.

التقارير الدولية “المرعبة والصادمة” تقول إنَّ ليبيا فيها نحو عشرين مليون قطعة سلاح، ناهيك عما قد يكون هُرّب عبر “الحدود الذائبة أمنياً” لليبيا مع الدول المجاورة، وهذا يشير إلى أن شيوع تجارة السلاح “ما خفّ منه وثقل”، عبر موقع فيسبوك قد تكبر وتزيد دونَ أي رقابة أو ضوابط، إذ ازدهرت في ليبيا، خلال السنوات القليلة الماضية، أنواع “التجارة المُحرّمة والمُجرّمة” كلّها، وأنالليبيين يدفعون اليوم بقسوة ثمن عبارة “افتحوا خزائن السلاح” التي أطلقها العقيد معمر القذافي لمعاقبة “ثورة فبراير”، فليبيا أصبحت، أو تكاد، “نار حمرا جمر” كما تمنّاها العقيد ذات يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى