أخبار ليبيااقتصاداهم الاخبار

ليبيا… وفرة مصادر الطاقة المتجددة وغياب استراتيجيات استغلالها

تقرير

في ظل تسارع وتيرة الاعتماد على الطاقات المتجددة، يواجه العالم اليوم نقطة تحول غير مسبوقة، بسعي الدول الكبرى لإنشاء مشاريع محطات للطاقة الصديقة؛ في محاولة لتجنب المخاطر البيئية والصحية الناتجة عن استخدام الطاقة الأحفورية.

وتمتلك ليبيا كما وفيرا من الطاقات المتجددة التي لا تنضب، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وسط إهمال وصفقات مشبوهة لم تر النور، وشهدت ليبيا عدة صفقات ووعود بمشاريع لهذه الطاقات الوفيرة، ولكن هذه المشاريع لم تتعد كونها حبرا على ورق، ففي عام 2016 كانت البلاد تستعد لبناء محطتين جديدتين للكهرباء تعملان بالطاقة الشمسية، مع أمل تصدير هذه الطاقة إلى أوروبا في المستقبل.

وفي ذات العام، كانت تستعد مسلاته لإطلاق مشروع لإقامة أبراج للطاقة البديلة، طاقة الرياح، حيث بدأت عملية توريد ونقل التوربينات والريش الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الرياح والتي كان من المفترض إنشاؤها داخل محمية مسلاته الطبيعية، التي تم اختيارها بعد إجراء العديد من الدراسات والاختبارات على سرعة الرياح والعوامل المساعدة، حيث يصل متوسط سرعة الرياح بالموقع إلى 7.5 متر/الثانية، لكن هذا المشروع لم ينجز حتى الآن.

وليست هذه هي المشروعات التي كانت حبرا على ورق فهناك غيرها الكثير ممن ظلت حبيسة المكاتب، ويلف ميزانياتها الغموض، فهل ستتجسد هذه الأفكار يوما ما وتتحول هذه الطاقات والمشاريع لاستثمار يدر على الدولة الليبية الأموال الكثيرة، ويسد حاجتها، وتوفر عليها مليارات الدولارات الضائعة في عمليات بناء محطات التوليد الاعتيادية للطاقة الكهربائية، وتنجح في استقطاب عدد كبير من الباحثين عن العمل، أم أنها ليبيا التي تحوي العديد من الثروات كيب لشبعها أن يعيش محروما من أبسط حقوقه المعيشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى