أخبار ليبيااخترنا لك

ليبيا في فكر بن لادن

أماطت الدفعة الثالثة من وثائق أبوت آباد التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأميركية اللثام حول مواقف بن لادن حيال الملف الليبي، حيث يقول زعيم القاعدة في محاضر الجلسات المسربة أنه لم يتخيل يوما أن يتكون حلف دولي لمناصرته وهو ما دفعه لعدم الظهور أو توجيه أي بيان حول الأحداث على الأرض.

يتابع بن لادن الحالة الليبية بدقة حسبما تصف المذكرات فهو ينتقد الانقسامات داخل صفوف الثوار بين الشرق والغرب ويقارنهم بالمجاهدين الأفغان معلقا بأنه لم ير مثل ذلك بين المجاهدين.

يبدي زعيم أكبر تنظيم جهادي استغرابه من بقاء القذافي طوال هذه المدة في سدة الحكم بليبيا ورأى في ذلك عارا على الأمة حسب تعبيره، وتؤكد مذكراته استفادته من الفوضىى التي وفرت له كما ذكر في المذكرات بيئة ملائمة للتوسع ونشر فكر القاعدة في ليبيا والتوسع في المنطقة.

ولم يخف تفاؤله بسرعة سقوط نظام القذافي بعد أن قام بالتهديد بقوله أن القاعدة ستنتشر إذا ما سقط حكمه، معلقاً على قول القذافي بأنه سيجلب القاعدة لتحارب معه بأن هذا هو المستقبل القريب .

وفي صفحات المذكرات يتحدث بن لادن عن تشكيل مجلس في ليبيا وأنه لن يكون معلنا في وسائل الإعلام ليصبح بذلك يده التي تتحرك في المنطقة.

السخرية كانت حاضرة أيضا من خلال تعليقه على خطاب سيف القذافي الذي خرج فيه منددا بما يحدث وقد بدأ هازئا من كلمة “طز” التي ما فتئت تتردد في خطاباته.

كما يبدو التناقض في موقفه من التدخلات الأجنبية فتارة يبدى ارتياحه لتكثيف ضربات الناتو التي أضرت بالسلاح الجوي، ليعود بعد ذلك ويعلق بأن الاستعانة بالغرب أو من سماهم بالصليبيين استعجال وأنه كان من الممكن تجنب وقوع هذا العدد من القتلى.

مذكرات لم تكد تخلو صفحة منها دون التطرق لليبيا حملت في طياتها موقفا حاسما في إظهار عداوة بن لادن للقذافي و عديد دلائل الإثبات بأنه كان طامحا لإقامة فرع  لتنظيم القاعدة في البلاد،  إلا أن تسريبها في هذا الوقت يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة ويجعل من الصعوبة معرفة ما إذا كانت هذه هي كل الوثائق أم أن هناك المزيد من الحقائق التي ما تزال طي الكتمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى