العالم

لن تُصدّق “الثروة السرية” لـ”مرشد إيران”.. رقم صادم

218TV|خاص

يتداول إيرانيون “سراً وهمساً” اسم “كيان غامض” يدعى “ستاد”، والذي أثبتت مؤشرات كثيرة أنه صاحب النفوذ الأكبر في المؤسسات الاقتصادية الإيرانية، بل ويهيمن عليها من دون طريقة تسلسلية واضحة تُظْهِر عائدات هذا الكيان، أو الطريقة التي يستثمر بها، أو يحوز عبرها حصصا وأسهما في كيانات اقتصادية حكومية بنسب مساهمة مرتفعة جدا تصل إلى 50% في بعض الاستثمارات الإيرانية العامة، فيما يقول إيرانيون إن “ستاد” وهي مؤسسة تُعْرَف إيرانياً باسم “مؤسسة تنفيذ أوامر الإمام” هي كيان يتبع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي.

ولا يتردد إيرانيون غاضبون من القول إن أصول “ستاد” قد تخطت حاجز التريليون دولار أميركي في عام 2015، وإن أموال هذا الكيان الغامض توضع في حسابات سرية تماما داخل وخارج إيران عبر طرق ملتوية تماما، وأن أموال هذا الكيان الاقتصادي العملاق الذي بدأ بابتلاع الاقتصاد الإيراني تتم المضاربة بها في أسواق مالية عالمية، وكذلك يجري الاستثمار فيها في صناديق مالية دولية، إضافة إلى شركات عالمية لكن عبر وسطاء إيرانيين، ومن جنسيات أخرى لا تثور حولها أي شبهات، لكنها في الواقع هي أموال المرشد الإيراني فهو الذي يتصرف بها كيفما يشاء دون الخضوع للرقابة أو المساءلة السياسية.

وتتسرب المعلومات عن “ستاد” منذ سنوات عدة لكن من دون الوصول إلى أي معلومات واضحة وشفافة بخصوص هذا الكيان الذي يثير غضب الإيرانيين، ففي الوقت الذي يرتفع فيه عدد الجياع في إيران إلى أرقام مخيفة، فإن مرشد الثورة الإيرانية صاحب النفوذ الأقوى على المؤسسات الرسمية والسيادية الإيرانية يجلس فوق “عرش من الثروة”، والتي تزداد سنويا، لكن من دون تسييل هذه الأموال لخدمة الإيرانيين ورفاهيتهم، إذ تعيش إيران حاليا أزمة اقتصادية خانقة بسبب عقوبات اقتصادية أميركية طالت عمليات تصدير النفط التي تعتبر عصب الاقتصاد الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى