العالم

لبنان.. احتجاجات مستمرة واستقالات تهدد مصير الحكومة

سيكون هناك حل مطمئن للأزمة، عبارة حاول من خلالها الرئيس اللبناني ميشيل عون تهدئة الشارع الغاضب، غير أنه لم يفلح، إذ استمرت الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي في العاصمة بيروت ومختلف المدن اللبنانية الأخرى، طالب خلالها المحتجون برحيل جميع رموز الفساد من السلطة.

ويرفع المحتجون شعار ثورتهم “كلن.. يعني كلن”، في إشارة إلى وحدة صفوف المتظاهرين وابتعادهم عن أي أيديولوجية حزبية أو طائفية، وقطعت مجموعات منهم بعض الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة.

وزير المالية حاول أيضا تخفيف الاحتقان عبر الإعلان عن اتفاقه مع رئيس الحكومة سعد الحريري على مسودة ميزانية لا تتضمن أي رسوم أو ضرائب جديدة، وفيما انتصفت المهلة التي منحها الحريري لشركائه في الحكومة لتقديم رؤيتهم لعملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، رفض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله استقالة الحكومة، بينما أعلن الجيش اللبناني وقوفه مع المحتجين في مطالبهم، متمنيا عليهم التمسك بسلمية حراكهم.

زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وجه ضربة موجعة للحكومة وربما تكون القاضية، حين أعلن عن استقالة وزراء حزبه الأربعة منها، محملا بعض الأطراف، لا سيما المحسوبة على تيار رئيس الجمهورية ميشيل عون، مسؤولية عرقلة أي مساع للإصلاح، ومن المتوقع أن تتبع هذه الخطوات خطوات أخرى من بعض الكتل، مثل وزراء التيار التقدمي بزعامة وليد جنبلاط.

وفي تمازج نادر، اجتمعت مشاعر الغضب لدى المحتجين من الأداء الحكومي وانتشار الفساد، مع أجواء احتفالية غنى خلالها المتظاهرون أغاني وطنية ورفعوا علم بلادهم هاتفين بشعارات الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى