أخبار ليبيااهم الاخبار

لا بد من ليبيا وإن هدد الصلابي!

في السابع عشر من رمضان عام 2013، كان قيظ يوليو يخيم على بنغازي، وكانت على موعد مع الحزن، ضربه لها الإرهابيون ولم تختره.

يخرج عبد السلام المسماري من جامع بوغولة، خالياً إلا من فكره المستنير، بعد أداءه صلاة الجمعة، يلتقيه مسلحون مدججون برصاصهم، ليغتالوه نهارا جهارا أمام جموع المصلين الخارجين من المسجد.

مواقع التواصل الاجتماعي، التي كان لها السهم الأكبر في التغيير الاجتماعي والسياسي في المجتمعات العربية، والذي كان المسماري أحد أبرز المساهمين به في ليبيا، نقلت كذلك تهديداً مبطناً تعرض له المحامي قبل أيام من اغتياله.

قد تعود القصة للخلف، منذ أن كتب عبد السلام بيان الثورة، الثورة التي كان يحلم بها ضد الظلم والاضطهاد، أو ربما تبدأ من معارضته الشديدة لمظاهر الحكم تحت تهديد السلاح، أو اعتراضه على مواد في الإعلان الدستوري حذر من أثرها، الذي دفعت ليبيا ثمنه بعد اغتياله بأشهر حرباً قاربت أن تدمر عاصمتها، وظلت تعاني منه انقساما سياسيا إلى اليوم.

لكن من أبرز ما نقلته مواقع التواصل كان جملة كافية لمعرفة ماذا أدى إلى اغتيال عبد السلام. “أي خائن أنا نصفيه” تلك كانت الجملة التي سمعها الجميع من تسجيل مكالمة مسربة جمعت المسماري بإسماعيل الصلابي، القيادي بكتيبة “17 فبراير” سابقاً، وأحد قيادات “سرايا الدفاع عن بنغازي” حالياً.

رحل المسماري منذ قرابة 5 أعوام، وظل حلمه بوطن أجمل باق، لتردد الجموع جملته الشهيرة “لا بد من ليبيا وإن طال النضال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى