أخبار ليبيااهم الاخبار

كيف وصل رجل أعمال تونسي إلى إدارة فندق مملوك لليبيا في بانغي؟

سلط تقرير لموقع “أفريكا إنتلجنس” الضوء على استحواذ نائب رئيس الترجي الرياضي التونسي، ومدير مجموعة عريم التي تمتلك أربعة فنادق في جربة وليد عريم ، في أوائل مارس الماضي على إدارة ليدجر بلازا، أفخم مؤسسة سياحية في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، والمملوكة من الشركة الليبية العربية الأفريقية للاستثمار “لايكو”.

وتعد “ليدجر بلازا” المؤسسة الرابعة التي تنتقل ملكيتها من لايكو إلى مجموعة عريم حيث استحوذ على عقارين من العقارات الثلاث التي يمتلكها في باماكو في أواخر عام 2020 بنفس الظروف، وهما فندق L’Amitié، أحد الفنادق الرئيسية في العاصمة المالية، وفندق الفاروق، وهو فندق يقع على ضفاف نهر النيجر، والذي تم تغيير اسمه إلى Meridiana، وتديره الآن مجموعة فنادق غرناطة، وهي كيان يسيطر عليه عريم وقريبه محمد شبشوب.

وتأثر الفندقان بانتشار وباء كورونا، كما عانيا أكثر بعد انقلاب يناير 2022 والعقوبات التي فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على مالي.

كما استحوذ تحالف عريم – شبشوب في منتصف عام 2021 على فندق لايكو المكون من 300 غرفة، والذي يُعرف الآن باسم Blue Marine H، في منتجع ياسمين التونسي الساحلي.

و تأمل لايكو، من خلال استحواذ عريم على ليدجر بلازا؛ في وضع حد نهائي لسنوات من الصراع حيث كان الفندق، وهو معقل للتعاملات السياسية والدبلوماسية والتجارية في بانغي، موضوع خلاف بين موظفي لايكو في طرابلس والعضو المنتدب لشركة “لايكو آر سي إيه” في وسط أفريقيا زياد الزرزور خليفة، والذي تم تعيينه في عام 2014، في وقت الصراع بين الحكومتين الليبيتين على السلطة في البلاد، وبدأ يحرر نفسه تدريجيًا من الشركة الأم، بحسب التقرير.

وتطلب الأمر تدخلات عدة من الصندوق الليبي، بدعم من سياسيين في طرابلس، لاستعادة السيطرة واستبدال خليفة في سبتمبر الماضي بأحد مديريه التنفيذيين، خالد المفطرش، الذي كان بالفعل رئيس مجلس إدارة ليدجر بلازا لكن خليفة الذي تربطه علاقات جيدة بحكومة أفريقيا الوسطى لم يرحل بهدوء، ونجح في مناسبات عدة في منع وصول الدبلوماسيين الليبيين وممثلي لايكو إلى بانغي.

وبحسب التقرير؛ فإن إعادة إطلاق ليدجر بلازا لن تكون مهمة سهلة بالنسبة لعريم الذي ينوي على الأقل في البداية إدارته مباشرة، فهو يحتاج وبالتزامن مع الوضع السياسي المتوتر في أفريقيا الوسطى، لإيجاد طريقة للوصول بالفندق إلى منصات حجز الفنادق العالمية الرئيسة التي لم تعرض هذه المنصات في السنوات الأخيرة فنادق لايكو خوفًا من انتهاك العقوبات الدولية المفروضة على العديد من الأصول الليبية في الخارج منذ سقوط نظام القذافي في عام 2011، غير أنه من الممكن أن يكون تسليم الإدارة إلى سلسلة فنادق دولية كبرى، حلا تسويقيا، رغم الجدل الذي قد يثيره.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى