يوافق اليوم الجمعة الأول من مايو عيد العمال العالمي وَسط خيمة سوداوية كبيرة حلت على العمال بسبب إجراءات الإغلاق وتقليص ساعات العمل لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وحذرت منظمة العمل الدولية من أن استمرار التراجع الحاد في ساعات العمل في العالم بسبب تفشي الوباء يعني أن 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير المنظم يواجهون خطرًا مباشرًا بتدمير مصادر عيشهم، ويمثل هذا العدد حوالي نصف القوى العاملة العالمية.
ويتوقع أن يكون التراجع في ساعات العمل في الربع الثاني من العام الحالي أسوأ بكثير من التقديرات السابقة بحسب الإصدار الثالث من مرصد منظمة العمل الدولية، وبالمقارنة مع الربع الرابع مع العام الماضي من المتوقع في الوقت الحالي أن يصل التراجع إلى 10.5% أي فقد 305 مليون وظيفة بدوام كامل تقريباً بافتراض 48 ساعة عمل بالأسبوع.
وتشير التقديرات إلى أن الشهر الأول من الأزمة شهد انخفاضاً بنسبة 60% في دخل العاملين في القطاع غير المنظم في العالم وكانت النسبة الأكبر في أفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية بنسبة 81٪، و21.6 % في آسيا والمحيط الهادئ، أما في أوروبا وآسيا الوسطى وصلت النسبة إلى 70٪، بينما تراجعت نسبة العاملين في بلدان يوصى أو يفرض بها إغلاق أماكن العمل من 81% إلى 68% خلال الأسبوعين الأخيرين، وفي المقابل تواجه أكثر من 436 مليون منشأة في جميع أنحاء العالم مخاطر شديدة بحدوث انقطاعات خطيرة.
وطالبت منظمة العمل الدولية بإيجاد حلول عاجلة وتبني تدابير مرنة وهادفة لدعم العمال والشركات خاصة الصغيرة منها حتى لا يكون الهلاك مصيرهم وفقا للمنظمة.
