العالم

قمة العشرين: لقاءات ثنائية تجمع الحلفاء والخصوم

تبدو قمة العشرين التي تستضيفها اليابان كلوحة فسيفسائية لا تكتمل إلا بتلاحم الأجزاء المكونة لها في قمم ثنائية تزيد من أهميتها، ورغم التصعيد في أكثر من مكان في العالم، فإن القمة تحاول رأب الصدع بين الدول، وتشهد على هامش جلساتها المقررة، لقاءات واجتماعات جمعت الأضداد والحلفاء على حد سواء.

تطغى اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين الزعماء المشاركين في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها اليابان في أهميتها على القمة ذاتها، وينال منها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حصة الأسد، وأبرزها لقاؤه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول اجتماع رسمي لهما منذ قمة هلسنكي في يوليو الماضي، كما التقى ترامب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول اجتماع بينهما بعد تولي مودي منصبه لولاية جديدة، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية والدفاعية والعقوبات الأميركية على إيران.

وناقش ترامب أيضا قضايا التجارة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مسعى للولايات المتحدة لخفض عجزها التجاري الضخم، كما ناقشا مشتريات اليابان من المعدات العسكرية الأمريكية، ومن المتوقع أن يجري ترامب محادثات تجارية مع نظيره الصيني شي جين بينغ بهدف منع زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات صينية، في اجتماع يعد الحدث الأبرز خلال قمة العشرين.

من جهة أخرى استبق بوتين لقاءه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتأكيد على حرص روسيا والمملكة المتحدة على إصلاح تام للعلاقات بينهما، كما من المقرر أن تجتمع ماي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبحث تهدئة الوضع في الخليج، بعد التصعيد بين واشنطن وطهران، في حين سيلتقي ابن سلمان مع بوتين لمناقشة قضايا الطاقة قبل أيام من انعقاد اجتماع منظمة (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين كروسيا في فيينا لمناقشة مستقبل خفض إنتاج النفط العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى