العالم

قضية “عودة الداعشيات”.. مخاوف من “قنبلة إرهابية موقوتة”

تتفاعل بشكل أكبر قضية عودة مقاتلي داعش الأجانب وعائلاتهم إلى بلدانهم الأصلية، كلما ضاق الخناق على التنظيم في آخر معاقله وقرب القضاء عليه، فبعد مطالبات بلجيكية وكندية وفرنسية، تبرز اليوم من بريطانيا مطالبات لعائلات التلميذات البريطانيات اللواتي ذهبن إلى سوريا للانضمام لداعش، بالعفو والصفح عنهن والسماح بعودتهن إلى البلاد، وسط مخاوف أمنية من جانب الحكومات من كونهن “قنبلة إرهابية موقوتة”.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة التايمز عن عائلة “شميمة بيغوم” إحدى التلميذات ذات الـ19 عاما، تقديمها لطلب التماس من السلطات بالرحمة لابنتهن الحامل في شهرها التاسع والسماح بعودتها إلى منزل أهلها، وقال والدها لقد ارتكبت خطأ ويجب العفو عنها لأنها لم تكن تعرف ماذا تفعل.

بيغوم لم تبد ندمها على انضمامها لداعش، وقالت للصحيفة إنها تود العودة لأنها على وشك ولادة طفلها، في حين دافع أحد أقاربها عن ذهابها مدعيا أنها كانت بريئة ولا تملك خبرة بالحياة وقد استدرجت عبر الإنترنت حين كان عمرها 15 عاما، مبديا أمله بالسماح بعودتها.

وقد شدد وزير الأمن البريطاني بين واليس على حرص حكومة بلاده على أرواح مواطنيها رافضا إعادة من انضموا لداعش، مضيفا أنه في حال عودة بعضهم فإنه سيتم التحقيق معهم ومحاكمتهم وسيتحملون عقوبة ما فعلوه.

يذكر أن بيغوم وصديقتيها خديجة سلطان، وأميرة عباسي غادرن عام 2015 على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول في تركيا، التي شكلت لسنوات طويلة معبرا آمنا للراغبين بالانضمام لداعش في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى