العالم

قسد تعلن القضاء على جيوب داعش.. وقتل 374 من عناصره

عقدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أمس مؤتمرًا صحافيًا أكدت فيه أنها أنهت ما وصفتها بـ”الجيوب الأخيرة” لمقاتلي تنظيم داعش بعد عمليات تمشيط للمنطقة، معلنةً سيطرتها بشكل كامل على سجن الصناعة ومحيطه بحي غويران في الحسكة شمال شرق سوريا.

وقالت القيادية في قسد، نوروز أحمد، إن تنظيم داعش عمد وبشكل وحشي إلى تصفية سبعة وسبعين من العاملين في السجن والحرس، وأن 40 مقاتلاً من القوات الكردية، بالإضافة إلى أربعة مواطنين، سقطوا في الاشتباكات والمعارك التي استمرت سبعة أيام خارج السجن.

وأشارت القيادية في قسد إلى مصرع ثلاثمئة وأربعة وسبعين من عناصر “داعش” والمهاجمين من الخارج، منوهة بأن بعضهم جاؤوا من دول الجوار، وخطّطوا للعملية قبل أشهر.

وفي سياق متصل، حذرت نوروز أحمد من خطورة الأوضاع في المخيمات الأخرى التي تضم عناصر من داعش مثل الهول، لافتة إلى احتمال تكرار ما حصل في سجن الصناعة، ودعت مختلف الدول إلى إعادة مواطنيها، أو الإسراع في محاكمة ومقاضاة عناصر داعش، عبر تشكيل محكمة دولية.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى في ظل عثور القوات الكردية على عشرات الجثث، غالبيتها محروقة ومشوهة خلال “عمليات التمشيط والتفتيش” في “مباني السجن والأحياء المحيطة به”، إضافة لتعرض عدد من المقاتلين الأكراد لإصابات بالغة في المعارك.

ونوه المرصد بأن قسد تجري “حملة تحقيقات استخبارية” لكشف ملابسات “الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم”، مشيرًا إلى أن “العشرات من عناصر داعش تمكنت من الفرار من السجن خلال الساعات الأولى للهجوم.

وأشاد مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان بشجاعة وعزم عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين ضحى كثير منهم بأرواحهم، لإفشال هجوم داعش، ومنع تنفيذ عملية هروب كبيرة من السجن لإعادة تشكيل صفوفه.

وشكل هذا الهجوم “أكبر وأعنف” عملية لتنظيم داعش منذ إعلان القضاء عليه قبل نحو ثلاث سنوات، وتسبب في أيامه الأولى بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين من سكان الأحياء القريبة من السجن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى