“قسد” تستهدف أذرع “داعش” في مخيم “الهول” شمال سوريا

حملة أمنية في مخيم الهول شمال شرق سوريا؛ بدأتها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ضد من وصفتهم بأذرع تنظيم “داعش” في المخيم، بعد سلسلة حوادث أمنية واغتيالات، شهدها المخيم في الأشهر الأخيرة.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” باعتقال العشرات، منذ بدء العملية صباح أمس، وفق مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، الذي أضاف في تصريحات له أن العدد وصل إلى نحو 30 امرأة ورجلاً، وأن العملية الأمنية تجري بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

الأمم المتحدة؛ أصدرت في الآونة الأخيرة تحذيرات عدة من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول، الذي تحول إلى مدينة من خيام، يعيش فيها ما يقرب من 62 ألف شخص؛ 93% منهم من النساء والأطفال، في منطقة ما تزال تعيش حالة حرب حقيقية.

ولفت المرصد السوري إلى ارتفاع معدل الجرائم داخل المخيم، الذي يضمّ عائلات سورية وعراقية إلى جانب عائلات من نحو 60 جنسية أخرى أوروبية وآسيوية، منذ مطلع هذا العام، مشيرًا في إحصائية له، إلى وقوع نحو 40 جريمة قتل.

المتحدث باسم التحالف الدولي، واين ماروتو؛أكد أن الهدف من العملية إضعاف وعرقلة أنشطة “داعش” في المخيم لضمان سلامة وأمن سكانه، مُنوّهًا بالدعم “الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع” للعملية، التي تهدف أيضًا، إلى تمكين المنظمات غير الحكومية من تقديم المساعدات الأساسية داخل المخيم “بأمان”، في إشارة إلى تعليق منظمة “أطباء بلا حدود” خدماتها “مؤقتًا” داخل المخيم، منذ مطلع مارس الحالي، بعد مقتل أحد العاملين معها، والذي كان يعيش في المخيم مع عائلته.