مقالات مختارة

في خط النار

مروة هابيل

لم يعد سراً أن منزلي في خط النار تماماً كما لم يعد سراً بأنني عدت للإقامة في منزلي مؤخرا .. جارتي ذات الأربعة عشر ربيعاً عندما أصابتها الرصاصة بصدرها كانت قد اخترقت ساعدها أولا .. وقفت في مطبخها قبل أن تخرج لأمها تخبرها (ماما!!!! رصاصة خشت في يدي) .. لم تعرف بأنها استقرت في صدرها ولم تعرف حتى بأنها غادرت فورا .. هكذا دون إدراك دون ألم دون وداع .. يقال بأنك لاتشعر بالرصاصة حتى أنك لن تتألم .. في طريقي إلى منزلي منذ دقائق مسرعة الخطى فقد بدأ العد التنازلي لموعد حظر التجوال في حدائق الفراديس هنا .. كان وابل الرصاص يأكل الفضاء كوحش خرج من بطن عفريت .. هل يعني ذلك أنه من الجائز أنني صرت في ملكوت آخر .. أحدثكم كأن شيئا لم يكن .. ولا أنا ولا أنتم .. أكتشف ذلك أو لاحظ أي فرق! .

هل أبدو مختلفة هذا المساء؟

زر الذهاب إلى الأعلى