أخبار ليبيااهم الاخبار

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. 39 يوما على احتجاز الريفاوي

يصادف الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحفيين الأفارقة في الثالث من مايو من العام 1991.

ويتعرض الصحفيون في العالم لانتهاكات شتى لحقوقهم تضيق على مهنتهم من جميع الأطراف، فهم يُقتلون ويُضربون ويتم إخفاؤهم، ويُسجنون ويُحكم عليهم بالإعدام، فضلاً عن مضايقتهم وتهديدهم لمجرد محاولتهم تسليط الضوء على واقع تعيشه منطقة ما في العالم.

وتعد ليبيا من أبرز الدول التي تشهد انتهاكات خطيرة ضد الصحفيين، فقد أضحى العمل الصحفي بها أمرًا مرعبًا في بلد يعاني من ويلات النزاع المسلح منذ أكثر من عقد من الزمن وما احتلالها المرتبة 165 عالميًا في مؤشر حرية الصحافة الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود، إلا مؤشرًا على أسوأ مركز عرفته البلاد على الإطلاق.

وتعيش الصحافة في ليبيا أسوأ أحوالها نتيجة تزايد حالات الانتهاكات والاعتقالات التعسفية التي تُمارس ضد الصحفيين، خاصة مع انتشار المجموعات المسلحة التي لا تخضع لأي قوانين أو سلطة وتمارس سياسة تكميم الأفواه ضد كل من يعارض نشاطاتها.

وتتزامن ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام مع استمرار احتجاز مراسل قنوات “218” في سرت علي الريفاوي، والذي مضت على فقدان الاتصال به 39 يومًا دون أي تفاصيل عن ملابسات احتجازه من قبل عناصر جهاز الأمن الداخلي بمدينة سرت.

وتناشد منظمات محلية ودولية الإفراج عن الريفاوي، محملة محتجزيه مسؤولية سلامته، حيث لا مسوغات قانونية ولا مبررات حقوقية لتغييبه وإخفائه القسري الذي يتنافى مع حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة.

ودعا الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، كريستوف ديلوار، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الريفاوي، مؤكدًا أنه من غير المقبول أن يستمر استهداف الصحفيين الليبيين أثناء قيامهم بعملهم الإعلامي فقط.

ولم تسجل على الريفاوي أي اصطفافات سياسية أو تجاوزات لميثاق الصحافة، فعمله يصب في خانة الخدمات وتسهيلها للمواطنين، ورصد الأخبار المحلية والاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى