أخبار ليبياخاص 218

في اليوم الثالث من مظاهرات طرابلس “حياكة ممنهجة لحكاية جديدة”

انطلقت احتجاجات منذ الــ23 من أغسطس لحراك شبابي يحمل ذات الاسم، ينادي بمطالب مشروعة، تتمثل في حياة كريمة، وتوفير الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية التي يجب أن توفر للمواطن.

ولاقى الحراك استجابة عالية وانضم الشباب والنساء له من كل المناطق في العاصمة ما جعل السلطات تهتز، وتوالت الأحداث، واعتقلت السلطات عددا من المنظمين للحراك، وهم شباب لا دخل لهم بالسياسة وشعاراتهم واضحة، اعتقالات استنكرتها وزارة الداخلية ولكنها لم تقم بإطلاق سراح أي من المعتقلين.

وخرج الرئاسي بعد ذلك في كلمة متلفزة، والتي يبدو أنها لم تكن مرضية للمحتجين، فتجددت التظاهرات، حتى وصلت لليوم الثالث وهنا تبدأ حياكة ممنهجة لحكاية جديدة.

ومع انطلاق الدعوات من جديد لاستمرار الاحتجاجات خرجت مجموعات تطلق على نفسها “الموالون لبركان الغضب” ودعت لتظاهرة أيضا في ميدان الشهداء، بيد أن الشعارات اختلفت هذه المرة عن اليومين السابقين، وكأن من يحاول الخروج في هذا اليوم يحاول تسييس نداءات الشارع والتشويش عليهم، شعارات مطبوعة ومنسقة، ومجموعات مسلحة اتخذت من ميدان الشهداء مكانا للتظاهر في وقت منحت فيه الداخلية بذاتها تصاريح للمجموعة الأخرى للتظاهر في ذات المكان كما ولو أنه أمر دبر بليل لتتظاهر المجموعتان في ذات المكان، وهنا حدثت المناوشات.
وشهد اليوم الثالث استفزازات من قبل المجموعة الأخيرة تستهدف حراك 23 أغسطس الذين بدؤوا التظاهر بداية من قاعة الشعب ومن ميدان الجزائر حتى وصلوا ميدان الشهداء واتخذوا أحد جنباته مكانا لهم للتظاهر، بعد أن شهد ميدان الجزائر رماية تم توجيه الأوامر للمحتجين فيه بالانبطاح ثم اعتقل عدد منهم.
فيما شهد ميدان الشهداء أيضا استفزازات للمحتجين وإطلاق رصاص حتى انتشر المحتجون ليتداول مواطنون في منصات التواصل صورا تظهر مركبات تابعة لكتيبة النواصي تقوم بالرماية في الميدان واعتقلت عددا ممن كان فيه.
وبعد ساعات وفي آخر اليوم الثالث بلغت النداءات للمحتجين مداها وانتقل عدد منهم إلى أمام بيت رئيس المجلس الرئاسي يطالبون بإسقاط النظام، وماهي إلا دقائق حتى خرجت أنباء باعتقال عدد منهم، فيما يستمر التظاهر، ومع إشراقة اليوم الرابع يظهر جليا أن الشباب المنتفض مستمر في التظاهر السلمي حتى تلبية مطالبه، شباب عُزَّل غير مؤدلج لا يتبع أحدا ولا ينساق خلف أي تيار، ومبتغاه، حياة كريمة، وعيش رغيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى